×
محافظة المنطقة الشرقية

الجزيرة يفتح باب الترشح لرئاسة وعضوية إدارته

صورة الخبر

راجح ناصر البيشي انتشر قبل وقت ليس بالبعيد، وما زال يتداوله البعض ويسارع ويساهم في نشره، مقطع أقل ما يقال عنه أنه مخزٍ وسيئ إلى درجة البذاءة والفحش، هذا المقطع أسخط المسلمين عامة بمختلف جنسياتهم وأجناسهم وألوانهم ولغاتهم وأعمارهم وبلدانهم، ولعل ما زاد الأمر ألماً هو صدوره من أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان وهي إندونيسيا، طبعاً وبلا شك أنه لم يرضِ المسلمين هناك، وقد غاروا على دينهم وعملوا أكثر مما نتصور؛ فبارك الله فيهم وفي جهودهم، إلا أنهم يناشدوننا بعدم التمادي والمشاركة في نشره، ذلك المقطع المشين هو مقطع الفرقة الموسيقية التي تتغنى بالقرآن، كما هو الحال مع بعض الديانات الأخرى المحرفة؛ حيث يتغنون بكتبهم في الكنيست والكنائس والحانات والمعابد الأخرى، ولعل الطامة الكبرى في ذلك هي المسارعة في نشر ذلك المقطع بيننا من خلال قنوات التواصل الاجتماعي المختلفة حتى انتشر كالنار في الهشيم، وكأننا نستبشر ونهنئ بعضنا بذلك الفتح أو الانتصار، وهنا مربط الفرس! لماذا نساهم في نشر مثل هذه الأمور التي تساهم بشكل أو بآخر في الإساءة لديننا؟ هل غابت الغيرة عندنا في الذب والذود عن كتاب الله الكريم؟ أم أنه الجهل المحدق -قاتله الله- المدقوق في جنبات نعوش عقول البعض وهويتهم الإسلامية الحقيقية؟ أم أنها ثقافة القص واللصق المقيتة غير المبررة وغير المسؤولة. فعلاً تصرفات بعضنا لا سيما شبابنا -هداهم الله وأصلحهم وأنار قلوبهم بالإيمان والحق والهداية- تجعلك تقف حائراً آسفاً على ما تراه بأم عينيك؛ فيتفطر قلبك، ويندى جبينك، وتنهار قواك، ويغيب عقلك وأنت تشاهد شبابنا سرعان ما يتسابقون في نشر مثل هذه المقاطع التي تسيء لربنا أو نبينا أو كتاب ربنا أو ديننا. هذا المقطع وقبله مقاطع مسيئة لديننا ولرسولنا الكريم كنا نحن بشكل أو بآخر سبباً مباشراً في انتشارها، وهذا بلا شك جعلنا مشتركين في الإثم بقصد أو بدون قصد؛ لأننا ساهمنا في الإساءة بنشر هذه الأمور التي تحاول النيل من ديننا وكتاب ربنا ونبينا، ولكن هيهات هيهات فوالله إن الدين قائم، والقرآن والرسول الكريم والمسلمون لهم رب يحميهم وينصرهم، ويظهر دينه، ويغلب أمره، ولو كره المشركون، ولكن ينبغي علينا نحن المسلمين قاطبة عند حدوث مثل هذه التجاوزات أولاً أن نغير وننكر مثل تلك الأمور، ثم بعد ذلك نحاول تغيير ذلك المنكر بأيدينا، فإن لم نستطع فبألسنتنا، فإن لم نستطع فبقلوبنا، وذلك أضعف الإيمان، وأن نتنبه إلى عدم المساهمة في نشر مثل تلك المقاطع التي قد يظن من يجهل بالإسلام بأن ذلك من دين الإسلام، أو قد يقوم بعض سفهاء القوم أو الصغار بتقليد مثل تلك الأمور التي قد يشاهدونها، ونكون نحن السبب في ذلك من خلال نشرها. احذروا نشر ما يسيء لكم ولدينكم ووطنكم وأمتكم العظيمة ومحارم الناس وأعراضهم وحكامكم الذين لهم في أعناقكم بيعة، والله الهادي إلى سواء السبيل.