×
محافظة المنطقة الشرقية

إمارة الباحة: لا عبوات ناسفة بسد العقيق

صورة الخبر

التقطنا هذا الأسبوع أنفاسنا، برؤية الوالد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحديث العزة والكرامة والذود عن الدين الإسلامي. حديث صبغته الغيرة على الأمة الإسلامية واستنهاض العلماء، وكل من له صوت أو قلم للذود عن العقيدة، وما يترتب على ذلك من حفاظ على مكتسبات الأمة وشبابها. حديث استنهضته مشاعر الألم لما يحل باخوتنا العرب والمسلمين بسوريا وفلسطين وغيرها، وهو أيضاً حديث البراءة من (الشاذين والحاقدين ممن يمتهنون كرامة ودماء البشر). لنتوقف عند هذه العبارة (كيف يمسك الإنسان بالإنسان ليذكية)، والتي تحمل في طيها دلالات كثيرة، أهمها وأبرزها أن تعاليم الدين السمحة هي شاملة لمفاهيم الإنسانية، وليست حجراً على المسلمين فقط، وما لا يجوز عمله بالمسلم لا يجوز عمله بالكافر. كانت هذه الفكرة التي عبر عنها حفظه الله بإيجاز شديد وببساطة الأب مع أبنائه، والذي كرر بأكثر من عبارة ومفردة (أنها تعبر عن كل مسلم ومسلمة في بقاع الأرض)، (تعبر عنا جميعاً وعن العرب والشعوب المسلمة) (الصغير والكبير). كان حديثا هاجسه هو هاجسنا جميعاً، وهو الخوف من أن يسرق عباءة الدين المخبثون والمدسوسون ممن هم ليسوا أهلاً للدين، فيلبسون الحق بالباطل، ويسيئون للعالم أجمع باسم الدين والمسلمين، فيفتحون للآخرين باباً للطعن بنزاهة وسماحة الإسلام، ويخلقون لهم مبرراً لاصطياد أبنائنا وبناتنا في شتى بقاع الأرض. الحديث رغم ايجازه، إلا أنه يُلجم ويُخرس كل من حمل قلماً أو مذياعاً؛ للطعن في ريادة بلادنا على المستوى الديني أو الإقليمي أو الدولي. هو حديث الكرامة الذي يضع النقاط على الحروف، ويبدأ الكلمات من أول السطر لمن يجهلون قراءة تاريخ وحاضر المملكة العربية السعودية، ويظنون أنهم بتقاريرهم أو إذاعاتهم أو مجلاتهم الرخيصة، قد يتمكنون من مطاولتها أو التطاول عليها. في شرقيتنا هذا الأسبوع، شق علينا حادث الدهس للمرأتين والطفلة قبل أيام أمام مجمع العثيم مول التجاري، ولنقرأ هذا الحدث، فلا بد من قراءة الأبعاد بتأن شديد وإثارة تساؤلات بحاجة للإجابة من الأمانة والدفاع المدني والشرطة. منح تراخيص البناء للمجمعات التجارية ألا ينبغي أن يكون مشروطاً بمتطلبات السلامة، وهل جسور المشاة وسلامتهم خارج حسابات الجميع، وكم حادثة دهس نحتاج ليكون الربط بين التصريح والسلامة مطلبا أساسيا لمنح ترخيص البناء. الأمر الآخر، وهو تساؤل للشرطة ووحدة الجرائم بالذات، متى ستبدأون بمحاسبة من يلتقط الصور للأموات والأحياء في أوضاع لا يرغبون الخروج بها؛ لانتهاكها لخصوصيتهم، أم أن الذوق العام واحترام حرمة الأموات هما خارج حدود الكرامة الإنسانية؟!