وافق مجلس الوزراء السعودي على اعتماد الحساب الختامي للهيئة العامة للسياحة والآثار للعام المالي 1433 - 1434هـ، وأقر خلال جلسة أمس في جدة برئاسة نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبدالعزيز، اتفاق تعاون مع الحكومة الغابونية. وفي الشأن الخارجي، طالب المجلس المجتمع الدولي بالوقوف بحزم في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية. وفي بداية الجلسة أحيط المجلس بنتائج لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع ملك المغرب محمد السادس، الذي شمل آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، إضافة إلى بحث مجمل الأوضاع والتطورات على الساحات الإسلامية والعربية والدولية وموقف البلدين منها. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، بعد الجلسة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء اطلع على جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع إقليمياً ودولياً، خصوصاً تصاعد الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي، ما يهدد السلم العالمي. وشدد في هذا السياق على ما تضمنته كلمة المملكة في المؤتمر الوزاري الـ17 لحركة عدم الانحياز الذي عقد في الجزائر بعنوان: «تعزيز التضامن من أجل السلم والرفاهية»، ودعوتها إلى تقويم ومراجعة دور الحركة وفاعليتها في حماية الأمن والاستقرار في العالم وتعزيزهما، وأن يمثل هذا الدور أولوية ملحة للحركة في المرحلة المقبلة. ورحّب المجلس بنتائج الدورة الـ22 لمؤتمر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وما اعتمدته من خطط عمل وبرامج ومشاريع وفعاليات وأنشطة للمرحلة المقبلة، مجدداً تأكيد المملكة على أهمية تجويد التعليم والعناية بمخرجاته. ودان قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء 50 وحدة استيطانية على أراضي جبل أبوغنيم وإقامة ما يسمى بـ «كنيس يهودي» في القدس، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم أمام الانتهاكات الإسرائيلية لمختلف القوانين والمواثيق الدولية، واعتداءاتها المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس والمقدسات الإسلامية. ونوّه بتوقيع مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ومنظمة يونيسكو للتأكيد على الالتزام بمبدأ تعزيز ثقافة الحوار، مجدداً تأكيد المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن الحوار هو القناة الأمثل لأي اختلاف مع الآخر، ودعمها جميع المبادرات الإنسانية الداعية له. التعاون مع جزر القمر في مجال الدفاع أشار الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى أنه بناءً على التوجيه السامي، اطلع مجلس الوزراء خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 4 - 8 - 1435هـ على عدد من المواضيع، من بينها مواضيع اشترك مجلس الشورى في درسها، كما اطلع على ما انتهى إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء ولجنتها الفرعية في شأنها، وانتهى المجلس إلى ما يأتي: الموافقة على تفويض ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -أو من ينيبه- التباحث مع الجانب القُمري في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع في المملكة ووزارة الدفاع في القمر المتحدة للتعاون في مجال الدفاع، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. ووافق المجلس بعد الاطلاع على ما رفعه وزير الخارجية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (119/56) وتاريخ 9 -1 - 1435هـ، على اتفاق عام للتعاون بين حكومة المملكة والحكومة الغابونية، الموقع عليه في مدينة الرياض بتاريخ 3 - 3 - 1434هـ. وأعد مرسوم ملكي بذلك، بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين ومواطنيهما من الأشخاص ذوي الصفة الطبيعية والصفة الاعتبارية، وتشجيع تبادل زيارات الممثلين والوفود والبعثات الاقتصادية والتجارية والتقنية، سواء أكانوا من حكومتي البلدين أم القطاع الخاص. اتفاق تعاون مع كوريا في النقل البحري ووافق المجلس على تفويض وزير النقل -أو من ينيبه- التباحث مع الجانب الكوري في شأن مشروع اتفاق تعاون بين حكومة المملكة والحكومة الكورية في مجال النقل البحري، والتوقيع عليه ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة لاستكمال الإجراءات النظامية. وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، وافق المجلس على تعيين كل من: الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن القويز، والدكتور خالد بن سليمان الراجحي، والدكتور سعيد بن طراد بن جرمان، أعضاء من القطاع الخاص في مجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مدة ثلاثة أعوام. كما اطلع مجلس الوزراء على تقارير سنوية لوزارة الخدمة المدنية، والمؤسسة العامة للموانئ وديوان المراقبة العامة، عن أعوام مالية سابقة، ووجّه حيالها بما رآه، وسترفع الأمانة العامة للمجلس نتائج جلسة أمس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للتوجيه حيالها بما يراه. السعوديةولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز