أكد تقرير لنيويورك تايمز أن الحكومة الأمريكية تعلم أن مرفقًا عراقيًا يسيطر تنظيم داعش الإرهابي حاليًا عليه من المحامل أن تكون فيه أسلحة كيماوية فتاكة وهذه المعلومة تم إيراد تقرير عنها بواسطة (ذا هافينجتون بوست) يوم الاثنين المنصرم. وقد افترضت الصحيفة أن داعش ربما أصبح في حوزته سلاح كيماوي في العراق استنادًا إلى تقريردولي منسوب لمؤسسة بحثية إسرائيلية ذكرت أن داعش قد استخدمت أسلحة كيماوية في مواجهة المقاتلين الأكراد في منطقة كوباني بسوريا خلال الصيف بعد أن سيطرت على مرفق الأسلحة الكيماوية في المثنى بالعراق في يونيو. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية عندما سقطت المثنى إن مرفق الأسلحة الكيماوية الذي تم إغلاقه منذ فترة طويلة يحتوي على بقايا اسلحة كيماوية لكن لن يكون بوسع داعش ترحيلها وإن معظم هذه الاسلحة الكيماوية لم يستعمل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن الحكومة تحقق في المزاعم بأن داعش استخدم السلاح الكيماوي. الأدلة على وجود كيماوى بيد التنظيم وجود بقايا أسلحة كيماوية لدى داعش في المثنى وارد غاز الخردل استخدم من قبل التنظيم ضد الأكراد في سوريا تعرض ستة من جنود مشاة البحرية لغاز الخردل في المثنى. ويستند التحليل الذي قامت به صحيفة نيويورك تايمز حول استخدام داعش للسلاح الكيماوي على مقابلات مع جنود أمريكيين وعلى وثائق حكومية سابقة لم يتم نشرها تظهر أن الحكومة الأمريكية كانت على علم بأن هناك أسلحة كيماوية سليمة أو متضررة جزئيًا تم إجراء تعديلات في الغرض من استعمالها ومن ثمّ تم تداولها في العراق. وقد تضرر منها الجنود منذ عام 2003 إذ تؤكد الصحيفة أن الجنود الأمريكيين عثروا على قذائف الخردل في المثنى في عام 2008 وذكرت الصحيفة أن ثلاثة من مراسليها شاهدوا مخزونًا قديمًا من الأسلحة الكيماوية عام 2013.وذكرت الصحيفة أنه تعرض ستة من مشاة البحرية لغاز الخردل في المثنى في 11 يوليو عام 2008. وقد ظل تعرض مشاة البحرية، وكذلك معظم الحوادث الأخرى في التعرض للسلاح الكيميائي، في طي الكتمان من قبل الحكومة الأمريكية طوال فترة الحرب على العراق، وفقا لصحيفة نيويورك يورك تايمز. وحسب تقارير بأبحاث عالمية فإن غاز الخردل قد استخدم في الصيف الماضي ضد مقاتلين أكراد. وقد عمدت الحكومة العراقية إلى تدمير الذخائر الكيميائية المتبقية بعد الغزو الأمريكي، وتلاحظ الصحيفة أن ذلك يعود ليس للفترة التي زعم فيها الرئيس جورج دبليو بوش أن العراق ينتج أسلحة الدمار الشامل، ولكن لفترة اسبق وقد حصلت صحيفة نيويورك تايمز على وثيقة تظهر أن العراق كانت لديه خطط لدفن المخلفات الكيميائية في المثنى باستخدام الخرسانة. ولكن بمجرد سقوط المثنى في أيدي داعش في يونيو رفع سفير العراق لدى الأمم المتحدة خطابًا للأمين العام للأمم المتحدة يطلب فيها وقف الجهود الرامية للتعامل مع بقية الأسلحة الكيماوية وقال: إن حكومته ستتعامل مع تلك الأسلحة بمجرد تحسن الوضع الامني واستعادة المرفق من داعش. أما الآن فإن المرفق وأي أسلحة موجودة به يعدّ مكانًا تابعًا لداعش والمناطق التي يسيطر عليها هذا التنظيم الإرهابي.