ياسر المطيري-عكاظ-سفراء: يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اليوم الثلاثاء حفل تخريج طلاب وطالبات الدراسات العليا بالجامعة. وعبر الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة عن سعادته ومنسوبي الجامعة بتشريف سمو رئيس المجلس الأعلى لهذا الحفل المبارك، واعتزازهم بهذه الرعاية الكريمة التي تؤكد المكانة العالية للجامعة لدى سموه، مؤكدا أن هذا التشريف يمثل تتويجا للجهود والإنجازات التي حققتها الجامعة هذا العام. وأضاف: حفل التخريج يضم 450 طالبا وطالبة من طلبة الدراسات العليا من الدول العربية وبذلك يصل عدد خريجي الجامعة الحاصلين على الدرجات العلمية العليا من الدول العربية 6192 خريجا وخريجة، وستواصل الجامعة بمشيئة الله تعالى ثم بتوجيهات سموه الكريم وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب صعودها ومسيرتها بعزم وثبات لتحقيق رسالتها النبيلة ولتكون رائدة في مجال تخصصها ولها الصدارة والتميز بين مثيلاتها من الجامعات على مستوى العالم. وأوضح أن الجامعة ساهمت في تطوير الأجهزة الأمنية في الدول العربية ورفعت من قدرات منتسبيها، وعملت على تزويد هذه الأجهزة بأحدث المستجدات في المجالات الأمنية، وعززت التعاون الأمني والعلمي العربي بشكل غير مسبوق، وأسهمت كذلك في تعزيز التعاون الأمن العربي مع مختلف دول العالم. وقال «استطاعت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن تسهم وبفاعلية كبيرة في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل على الصعيد العربي والدولي ويتضح هذا جليا من خلال الجهود التي تقوم بها حيث تميزت بشبكة علاقات دولية واسعة أسهمت في نقل الخبرات العالمية المتقدمة للدول العربية من خلال مناشطها التي تؤهل الكوادر الأمنية العربية ولتعزيز ذلك فقد أولت الجامعة تنمية العلاقات الأمنية والأكاديمية مع المؤسسات ذات العلاقة عربيا وإقليميا ودوليا أهمية بالغة سعيا نحو تحقيق أهداف الجامعة وغاياتها». وأشار إلى أن الجامعة سعت بجهد حثيث متواصل لتوفير أحدث المعارف والخبرات العلمية من الأنشطة والتجارب الرائدة بدول العالم في مجال تخصصها وذلك بفتح قنوات التواصل وتوثيق الروابط مع الجامعات والمؤسسات العلمية والمراكز والمنظمات من خلال مذكرات التفاهم والتعاون التي بلغت حتى الآن أكثر من (170) مذكرة بما يرسخ آفاق التعاون العلمي مع تلك الجهات خدمة للرسالة والأهداف المشتركة، وتنص هذه المذكرات على إجراء وتمويل البحوث ذات الاهتمام المتبادل، إضافة إلى المشاركة في المناشط العلمية التي ينظمها كل طرف وتبادل الإصدارات والدوريات العلمية وبرامج العمل والتقنيات والوسائل التعليمية وتبادل الخبرات والاستشارات العلمية، وتسعى الجامعة من خلال هذه المذكرات إلى تدعيم أوجه التعاون العلمي والتقني في مجال منع الجريمة وتحقيق العدالة الجنائية، وفي مقدمتها هيئة الأمم المتحدة والمعاهد الإقليمية التابعة لها، والجامعات العربية والإسلامية والأوربية والأمريكية، وإيجاد مناخ مشجع للتعاون التقني العربي والدولي، وتعميم التجارب العربية في مجال الأمن الشامل كما يتيح هذا التعاون الدولي للجامعة فرصة تقديم الإسهام العربي الكبير في ميدان العدالة الجنائية وتطبيق التشريع الجنائي الإسلامي في مكافحة الجريمة والوقاية منها». يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية نظمت بالتعاون مع المؤسسات والاتحادات من الجامعات والمؤسسات الدولية ما يتجاوز المئات من البرامج العلمية والتدريبية عبر كلياتها ومراكزها العلمية وإداراتها المتخصصة. ومن أبرز المؤسسات الدولية التي تتعاون مع الجامعة، هيئة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الإنتربول»، برنامج الأمم المتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة، برنامج الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات، المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومكتب الشؤون القضائية). كما تم اختيار الجامعة عضوا في فريق الإنتربول الاستشاري وهو ما يعكس المكانة العلمية المرموقة التي وصل إليها هذا الصرح العلمي العربي على المستوى الدولي، كما أنها تعد أحد مراكز شبكة الأمم المتحدة للعدالة الجنائية ومنع الجريمة الـ(13) حول العالم.