صعق المجتمع السعودي بأكمله من حدث تعرضت له يمنى العمري، والذي تابع الكل قضيتها في هاشتاق «شنطة يمنى» إذ تعرضت شنطتها للفتح ومن ثم السرقة. القضية طرحتها صديقتها الإعلامية أحلام اليعقوب وهي مذيعة في «MBC»، ثم طرحت في نشرة الرابعة على قناة العربية. القصة وما فيها: شحنت يمنى أغراضها في شنطتها على الطائرة العائدة من دبي إلى مطار الملك فهد الدولي بالشرقية، تأخر العفش ولم ينزل على السير إلا بعد ساعة كاملة! ومن ثم فتحت أغراضها ووجدت الآيباد والمجوهرات وسلعا أخرى ثمينة قد سرقت. ويمنى قصتها موثقة وواضحة لكثيرين عرفوها وسمعوا منها القصة. هذه سابقة في تاريخ المطارات السعودية، أن يفتح العفش أصلا ومن ثم ينبش ويسرق. التغريدات كلها تضج بالخوف، كيف يمكن لي أن آمن على أغراضي في الشنطة؟ وهل من الممكن أن تتكرر هذه الحادثة مجددا. للأسف الخطوط الناقلة وإدارة المطار سكتت، ولم تعلق إلا بأنها ستقوم بإجراءات معينة غير واضحة وغير مفهومة وليس لها سياق محدد. المشكلة أن هذا الموضوع يتعلق بالأمان الذاتي عند السفر، فمن يسرق الشنطة ربما سرق أشياء أخرى تتعلق بالمسافر، والمطارات هي حرمٌ يفترض أن يكون آمنا لا غبش فيه ولا لعب ولا عبث، وأتمنى أن يتم التدخل القسري والفوري لمعالجة هذا الأمر، هناك فزع اجتماعي بعد هذه الحادثة. بمجرد الختم على الشنطة بأنها ركبت مع السير فإن العبث بها خارج سياق المراقبة العادية الإلكترونية يعد خرقا للأمانة، حتى في حال الرغبة بالتفتيش يمكن أن يفتشها بحضور صاحبها لا بغيابه، لأن هذه الحقيبة خاصة وفيها أسرار الشخص والمسافر وحاجياته الدقيقة فلا معنى لاختراقها والعبث بها والنيل من أمن وذات المسافر. الجميل أن «شنطة يمنى» أحيت موضوع تنوع مشكلات السرقة لا السيارات فقط وإنما وصلت إلى المطارات التي يأمن الناس فيها وتعتبر موضوعا خارج سياق العبث أو التلاعب.