×
محافظة جازان

"ابن عاق" يرمي والدته بأحد شوارع جازان

صورة الخبر

ما زالت رياضتنا تحبو حبواً لتخرج من مأزق الهواية لفضاءات الاحتراف الرياضي الرحبة، فجميع الإدارات الحالية والسابقة والقادمة - لا سمح الله - تنهج نهج الذي لا يستطيع النظر إلى أبعد من أنفه، رافضة أن تجعل من أنديتها كيانات قادرة على الاستمرار والنجاح والازدهار في وسط يعج بالتنافسية .. فكل إدارة و (إن زعمت عكس ذلك) تعيش فترتها إلى أقصاها دون أن تضيف بذرة للاستمرارية تحوّل الإدارة القادمة من الضيف الجديد إلى قائد ربان السفينة الجديد التي أبحرت قبل عهده بفترة طويلة .. فجميع الإدارات تقول: (نحن نبحث عن مستقبل أجمل للكيان)، ثم تقوم بالبحث عمن ينقذ مسيرتها فقط.. ويقولون: (لا خوف على مستقبل الفريق)، وهم يعيشون الحاضر فقط. يجب على إدارات الأندية قبل كل شيء أن تضع تعريفاً للمنشأة التي تديرها حالياً، وتصوراً لما يجب أن تكون عليه مستقبلاً.. ولكي تصل لهذه التكاملية تحتاج إلى هيكلة إدارية واضحة مكونة من أقسام تستقي تسمياتها وأدوارها من الرؤية والهدف الذي تتبناه المنشأة.. فينتج بعد ذلك عدة أقسام واضحة الأدوار والمهام مثل: - قسم الإدارة العامة. - قسم الإدارة المالية. - قسم إدارة التسويق والاستثمار. - قسم إدارة الموارد البشرية. - قسم إدارة العلاقات العامة والإعلام. - وأخيراً، قسم إدارة اللعبة الرياضية. فليس من المنطق أن يكون الرئيس رجلاً خارقاً للعادة، ليقوم بكل تلك المهام عن قرب وبكافة تفاصيلها لمجرد جلوسه على الكرسي الوثير، وحوله بعض المستشارين الذين في غالبية الأمر تم تعيينهم لعلاقاتهم الشخصية بالرئيس بعيداً عن جدارتهم بالتواجد، وبالذات في زمنٍ قلَّ فيه الخارقون. فبدلاً من البحث عن الرعاة (على سبيل المثال)، يجب على قسم التسويق والاستثمار دراسة السوق بكافة تفاصيله، وفرص الانتشار والربحية من خلاله، ومن ثَمّ، يتم تقديم المشاريع التي أثبتت جدواها من خلال الدراسات على شكل منتجات يقدمها النادي للمستثمرين والرعاة بشكل مستدام بغض النظر عن (قدرة الإدارة) على إقناع الراعي أو المعلن أو المستثمر للفوز بعقد لمدة سنة أو سنتين أو حتى خمس. نقرُّ جميعاً أن المادة هي عصب الحياة، وأنه لا حياة لنادٍ رياضي راغب في الإنجاز والتطور دون تلك المادة.. ولكن المادة في حقيقة الأمر، تقبع هناك كثمرة ناضجة تنتظر تلك اليد الخبيرة التي تجيد التقاطها بدلاً من مجرد الحلم بوقوعها بين يدي الراغب فيها. كل ما سبق لا يمكن تحقيقه أو الاقتراب منه دون وضع إستراتيجية كاملة داخلية وخارجية يتم البناء على أساسها تجعل من النادي هدفاً استثمارياً لكل رؤوس الأموال التي تتلهف للدخول في هذا السوق الكبير جداً، ولم يمنعها سوى سوء إدارته بشكل عام، والنظرة القاصرة لإدارات الأندية بشكل خاص. ليس من الخطأ أن تأتي كل إدارة جديدة بخططها الخاصة والجديدة متى توافقت مع الإستراتيجية العامة للنادي وإرثه العملي المتراكم على مر السنين.. وإلا فإننا سنقوم بإعادة اختراع العجلة مراراً وتكراراً لمركبة تتوق للمضي قدماً، ولكنها تصطدم دوماً برعبنا من التغيير والانفتاح على الفضاءات الأوسع. بقايا - أي احترام أو تقدير أو مصداقية ترتجيه تلك الصحيفة التي ما إن تواترت الأخبار عن مفاوضات نادٍ ما لمدرب ما، حتى قامت بتمجيده وعرض سيرته الذهبية.. وعندما انتقلت المفاوضات لنادٍ آخر بدأت بالبحث عن كل النقاط السوداء في تاريخ المدرب وتاريخ زوجته لتصويره بصورة (الشر القادم من الغرب).. فهل الأمانة الصحفية والإعلامية تختلف باختلاف اسم النادي فقط؟.. أم هي أخلاقيات عمل ومهنة؟ - فرحة بعض الجماهير الهلالية بإصابة المحترف الإكوادوري كاستيلو، وبالتالي غيابه عن كأس العالم لا تسعها تبريرات الشماتة بالإدارة أو عدم الرضا عما قدمه اللاعب. - (جئت لتحقيق جميع البطولات).. كلمة كافية لإشعال فتيل الحماسة في جماهير ولاعبي الهلال.. الروماني ريجيكامب يحلم بكتابة تاريخ من ذهب مع الزعيم، فهل ستكون جميع أطياف البيت الهلالي حاضرة لتحقيق ذلك؟ - كأس العالم على الأبواب وما زال الحديث عن سامي الجابر هو الشغل الشاغل لوسطنا الرياضي.. لله دره من رجل، إن حضر كان حضوره طاغياً، وإن غاب فالحديث عنه لا ينقطع.. هو بالفعل الحالة الاستثنائية في رياضتنا. خاتمة لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد المنطق إن لم يسعد الحال (المتنبي)