اعلنت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة اعادت معقتلين جزائريين في سجن غوانتانامو العسكري الى بلدهما، وذلك للمرة الاولى منذ ان اعلن الرئيس باراك اوباما في ايار/مايو عزمه على استئناف عمليات النقل هذه قريبا. وقالت الوزارة في بيان ان نبيل حاج أعراب نبيل وسعيد أحمد صياب مواتي "سلما الى الحكومة الجزائرية". وهما اول معتقلين يتم نقلهما من غوانتانامو منذ اعادة الكندي عمر خضر في نهاية ايلول/سبتمبر 2012. وما زال 164 معتقلا محتجزين في غوانتانامو. وقالت وزارة الدفاع الاميركية في بيان ان "الولايات المتحدة ممتنة للحكومة الجزائرية لارادتها الحسنة في دعم الجهود الجارية لاغلاق معتقل غوانتانامو". واضافت ان البلدين "نسقا" جهودهما للتحقق من ان نقل المعتقلين جرى وفقا "للاجراءات الانسانية والامنية المناسبة". من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الجزائرية ان السلطات الجزائرية تسلمت الجزائريين الاربعاء "بعد ترحيلهما من طرف السلطات الأميركية من معتقل غوانتانامو (كوبا)". واضافت الوكالة نقلا عن بيان لمجلس قضاء الجزائر ان المعتقلين "تم إخضاعهما للتحقيق الإبتدائي من طرف مصالح الضبطية القضائية ووضعهما تحت التوقيف للنظر في إنتظار تقديمهما أمام السيد وكيل الجمهورية المختص". وكانت الوكالة قالت نقلا عن اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها ان السلطات الجزائرية اصدرت "رأيا بدون معارضة" بشأن الطلب الأميركي الخاص بترحيل المعتقلين. واوضحت الوكالة الخميس ان السلطات تسلمت الجزائريين "استنادا للالتزامات القائمة مع الطرف الاميركي منذ 2007 وعلى غرار الكيفية التي اعتمدت خلال التحويلات ال13 السابقة من هذا النوع". وتشير الوكالة بذلك الى 13 جزائريا في غوانتانامو تم تسليمهم لبلدهم ولم تنشر اي معلومات عنهم بعد عودتهم.