حذر خبراء ومستشارون سياحيون من وقوع المواطنين والمسافرين في فخ العروض الوهمية، التي تقدمها بعض الشركات والمواقع السياحية غير المعروفة، والمشكوك في مصداقيتها، خاصة مع اقتراب موسم فصل الصيف، مؤكدين أن هذه العروض تكثر في المواسم، حيث تفضل الكثير من الأسر قضاء إجازاتها خارج المملكة، وذلك وسط تنامي الحجوزات عن طريق المواقع الإلكترونية بنسبة 33 في المئة، موضحين أن التوعية ودقة الاختيار هما الطريق الأمثل؛ لتجنب الوقوع في مصيدة تلك العروض. ويشير سعيد جمال (مواطن) إلى تجربة وقوعه ضحية لأحد المواقع الإلكترونية، التي قام من خلالها بحجز في فندق فئة الخمس نجوم، متعجبا من العرض المخفض جدا للسعر، ليتفاجأ بعد وصوله بعملية النصب التي تعرض لها. ويطالب كل من ياسر التويم، وأحمد أكرم، بضرورة توخي الحذر في اختيار عروض الفنادق والبرامج السياحية، معتبرين المواقع الإلكترونية العالمية الطريق الأفضل للاختيار. ويقول مجدي النجار (مدير إحدى الشركات السياحية): «ينبغي التعامل مع المواقع الإلكترونية المعروفة، والشركات السياحية الموثوق بها عند اختيار برامج وعروض الفنادق، فمثل تلك المواقع والشركات معروفة بمصداقيتها، وبالتالي ستكون حريصة على جودة الخدمة التي تقدمها، وبالنظر إلى أن أكثر من 30 في المئة من المسافرين السعوديين -كما أكدت إحدى الدراسات- يفضلون اختيار عروض الفنادق عن طريق المواقع الإلكترونية؛ لذا فلا بد من الحذر، وأخذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع تلك المواقع حتى لا يقع الشخص ضحية لها». لافتا إلى أن بعض الفنادق تهدف لاستغلال المسافرين القادمين من الخليج، وتقوم بتغيير العروض التي تقدمها لهم. ويحذر إبراهيم الراشد (عضو اللجنة الوطنية للسياحة ورئيس اللجنة السياحية سابقا بالغرفة التجارية)، من التعامل مع الجهات غير الموثوق بها، وتقديم البيانات السرية لها، وكذلك الجهات التي لا تمتلك تصريحا رسميا لمزاولة عملها لصعوبة الوصول إليها، مشددا على ضرورة قراءة تفاصيل العروض وتوثيقها قبل اختيارها؛ لضمان سهولة مقاضاة الجهة المقدمة للخدمة. ويبين سمير قمصاني (مدير إحدى الشركات السياحية)، أن وعي المسافر السعودي ارتفع كثيرا خلال السنوات الماضية، مطالبا بضرورة أن يوثق المسافر تفاصيل العقد من المكتب أو الموقع لضمان مقاضاته أو مقاضاة الفندق في حال مخالفتهما لأي من بنود العقد، موضحا أن توعية المسافر أفضل الطرق لتجنب الوقوع في فخ العروض الوهمية. ويرى وليد السقا (مساعد مدير الخطوط الكويتية بجدة)، أن الأمر بحاجة إلى مزيد من التنظيم والتقنين، وتكثيف جهود الجهات المسؤولة لتوعية المسافرين وضمان حقوقهم.