محمد العشرى(ضوء):استنجدت سيدة أربعينية بعد أن أُغلقت في وجهها كل مناشداتها للصحة النفسية في جدة، وناشدت المسؤولين بالحفاظ على بناتها حتى لا يحدث لهم مثلما حدث في شرورة، حينما قتل رجل أبناءه الأربعة وزوجته. وقالت أم محمد بحسب موقعسبق: بدأت معاناتي مع زوجي منذ فترة حينما كان يتهيأ له حدوث أصوات وأمور لم تحصل له أساساً، وكان يعمل في قطاع عسكري، وتم إحالته للتقاعد بسبب إصابته بفصام ذهاني، وحالته تسوء كل يوم. وأضافت: راجع مستشفى الصحة النفسية بجدة عدداً من المرات، ولكنهم كانوا يخرجونه على الرغم من أني استلمت منهم تقريراً يفيد بأنه خطر على نفسه ومن حوله! وكم ناشدت المستشفى أن يدخلوه فيها ولا من مجيب، ويعتذر مدير قسم الطوارئ والتنويم بقوله: لا يوجد لدينا سرير. وهذا بعد أن ساءت حالته، وأصبح يهددنا يومياً بجملة: سأقتلكم وأذهب بكم قصاص!. وقالت بأسى: دائماً يهيِّئ له المرض أشياء أتعبتني وبناتي وأبنائي، فقد طرد ابني قبل أيام؛ بحجة أنه توجد بيني وبينه علاقة غير سوية، وعندما أذهب لمدرسة تحفيظ القرآن يقول لي: تلك ليست مدرسة تحفيظ، أنت تذهبين لبيت دعارة. وتابعت: قسم شرطة حي الجامعة بجدة اعتدت الذهاب إليه، فهو يشكيني هناك وأنا سيدة كبيرة، وأكثر خوفي على بناتي من تهديده لنا... فجملة أنه سيقتلنا أصبحنا نسمعها كثيراً. وختمت السيدة قصتها قائلة: أناشد حقوق الإنسان ودار الحماية الأسرية أن تنقذني وبناتي؛ فنحن مغلق علينا باب غرفتنا من الخوف... والصحة النفسية ما من مجيب!. وقد تم التواصل مع بالدكتور ياسر خليل مسؤول الطوارئ وقسم التنويم بمستشفى الصحة النفسية، وبسؤاله عن حالة المريض وكيف أن لدى زوجته تقريراً بأنه خطر على نفسه وعلى من حوله، ومع ذلك لم ينوم بالمستشفى، أوضح قائلاً: أولاً نضع المريض في قائمة الانتظار، أو أن تحضر المريض معها للضرورة، حتى يتم تقييمها، وليس كل مريض نفسي يحتاج تنويم، فلا ينوم إلا عندما يكون خطراً على نفسه ومن حوله، أو أن لديه محاولات انتحار، وهذه من أهم الأسباب للتنويم، فهو يعتمد على حسب درجات تقييم المريض. وتابع: ثانياً أن سعة المستشفى معقولة، وليست كبيرة، فنحن نغطي جدة ورابغ والليث وحول منطقة جدة. فأحياناً لا يكون لدينا أسرّة فأضطر لوضع المريض على قائمة الانتظار، وإن كان يشكِّل خطراً يتم تحويله للطوارئ، ويبقى حتى إيجاد سرير. وذكر أن هناك مشكلة نواجهها، وهي أن المريض قد يهمل العلاج، وينقطع عنه، ويتدهور حالته، وفجأة يحضر ويطلب أهله التنويم، فسعة المستشفى 125 سريراً، ولدينا بالمستشفى مرضى لا يتحركون، ومرضى يرفض أهلهم استلامهم، وهذا يشكل ضغطاً علينا. وما خفى http://www.youtube.com/watch?v=1mKM0A_q1U4