تفاعل عدد كبير من قراء "عاجل" مع التقرير الذي نشرته الصحيفة بالأمس حول أداء المهندس عادل فقيه وزير العمل والمكلف بعمل وزير الصحة، بخصوص مواجهة فيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وشهدت مشاركات القراء تباينًا في الآراء بين من يرى أن "فقيه" فشل في أداء مهمته بعدما تضاعف أعداد المصابين والوفيات بالمرض منذ توليه المنصب، وبين آخرين يرون أنه أبلى بلاء حسنًا، وأنجز ما عجز آخرون عن إنجازه. فشل بمرتبة الشرف فقد اعتبر عدد من المعلقين، أن "فقيه" أخفق في أداء مهمته، وعجز عن مواجهة المرض الذي بات خطرًا يتهدد أغلب سكان المملكة، مؤكدين أنه وضع في غير مكانه، كونه غير متخصص، وليست له علاقة بالطب. وقال معلق يُدعى "مغترب": "فشل بمرتبة الشرف.. هو فشل في وزارة العمل، ويحطونه بوزارة الصحة. إلى هذه الدرجة صحة المواطن آخر اهتمامات المسؤولين"، فيما قال قارئ آخر: "من البداية فقيه مكانه غير مناسب هو مهندس كيف يوضع في الصحة؟"، وهو ما أكده سعيد قائلا: "... هو بعيد كل البعد عن المجال الطبي، ووزارة الصحة محتاجة لرجل يكون ملمًّا بالطب وذا خبرة في الإدارة"، مضيفًا "ينتابني دائما شعور بأن المواطن ليس ذا أهمية في وطنه". فيما تابع "المراقب" قائلا: "أرى أن فقيه عمل زوبعة بزياراته للمستشفيات بدون جدوى، ولم نر نتائج للجهود التي بذلها غير الصور التذكارية فقط". نجاح غير مسبوق على جانب آخر، رأى بعض المعلقين أن وزير الصحة المكلف تمكن خلال فترة قصيرة من تحجيم المرض، والسيطرة عليه، رغم صعوبة المواجهة، وأنه نجح في تحقيق ما فشل الآخرون في تحقيقه، لافتين إلى صعوبة تقييم أداء الوزير خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها المنصب. وقال معلق يدعى "زائر عالطائر": "فقيه أتى بعد أن انتشر المرض وظهرت رائحته على قولهم، فأقول إنه إنسان مجتهد نتمنى له التوفيق وأن تكلل جهوده بتوفيق الله والنجاح في القضاء عليه، وهو محتاج لفترة من الزمن، كما أننا محتاجون للتكاتف واتخاذ الإجراءات واتباع الإرشادات وبالله التوفيق"، فيما تابع أحمد الدغريري قائلا: "أرى أنه أنجز ما لم ينجزه غيره في سنين، رجل اجتهد وله حق اجتهاده رغم صعوبة الموقف.. اسأل الله أن يوفقه ويعينه". السياسات الصحية وبعيدًا عن تقييم أداء "فقيه" اعتبر بعض القراء، أن المشكلة لا تكمن في شخص وزير الصحة، سواء كان "فقيه" أو سابقه الدكتور عبد الله الربيعة، مؤكدين أن الأزمة هي في السياسات الصحية، والأداء الإداري العام لكل القطاعات المرتبطة بالأزمة، وضرورة توفير الدعم المالي الكافي لمواجهة الفيروس. وقال محمد سنان: "المشكلة ليست في الأشخاص.. المشكلة في السياسة الصحية لدينا"، وتابع قارئ يُدعى "إفادة": "لم يفشل ولم ينجح.. كورونا علاجه سهل جدًّا.. هو الدعم المالي يعني مليار تكفي". فيما كان للقارئ "فليحان" وجهة نظر مختلفة تمامًا عن كل ما سبق، حيث قال: "اتقوا الله لا فقيه ولا غيره يقدر يمنع شيء كتبه الله.. عليكم بالاستغفار.. البلاء لا يرفع إلا بتوبة". اقرأ أيضا: شارك برأيك.. هل فشل "فقيه" في مواجهة انتشار "كورونا"؟