اطمأن الدكتور عبد الله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعملية فصل التوأم السيامي السوداني محمود وممدوح على الحالة الصحية للتوأم بعد أسبوع من نجاح عملية فصلهما، كما التقى بوالديهما وبالفريق الطبي المتابع لعلاجهما وذلك خلال الزيارة التي قام بها أمس لمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض. وأكد الربيعة في تصريحات صحافية عقب الزيارة أن حالة التوأم مستقرة، وتناول التوأم ممدوح لأول مرة السوائل عبر الفم، مشيراً إلى أنه تم رفع أجهزة التنفس الصناعي عنه منذ يومين ورفع أنابيب المعدة والأنابيب البولية أمس، مؤكداً أن القلب وجميع الأجهزة تعمل بشكل طبيعي ولا يوجد مؤشرات للالتهابات. وحول حالة التوأم محمود أشار الربيعة إلى أن حالته الصحية مستقرة وفي تحسن مستمر بعد العملية ولكن لديه تشوهات خلقية في القلب وضعف في الكلية، ولا توجد لديه التهابات جراء العملية، وتم خفض جهاز التنفس الصناعي تدريجياً، وتم إعطاؤه التغذية عن طريق الوريد متوقعاً رفع الأجهزة عنه خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح "الربيعة" أن التوأم محمود يحتاج لعملية تصحيحية في القلب خلال الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أن مغادرتهما غرفة العلاج المركز ستتم في غضون أسبوعين من الآن. إلى ذلك عبر والدا التوأم عن سعادتهما الكبيرة باستقرار حالة محمود وممدوح بعد أيام من العملية وتناولهما الرضاعة والغذاء.. معربين عن شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللفريق الطبي والجراحي الذي أجرى العملية بنجاح. وكانت عملية فصل التوأم السيامي السوداني (ممدوح ومحمود) تكللت بالنجاح السبت الماضي بعد عملية جراحية معقدة استغرقت 13 ساعة في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالحرس الوطني في الرياض. ونجح الفريق الطبي الذي في اختصار مدة العملية من 17 ساعة إلى 13 ساعة. وقال الدكتور عبد الله الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعلميات فصل التوائم السيامية: "أثمِّن أدوار زملائي في الفريق وجهودهم، وما قاموا به من عمل دؤوب لإنجاح هذه العملية المعقدة، التي تمت على تسع مراحل، واستغرقت 13 ساعة متواصلة، وتكللت بالنجاح.. ونسأل الله أن يكشف ضر هذين الطفلين بعد انتقالهما إلى غرفة العناية المركزة.. كما دعا الله أن تستمر عطاءات المملكة وإنجازاتها". وكان من المقرر أن يستغرق الفصل بين التوأمين محمود وممدوح 17 ساعة، في عملية وصفت بأنها شديدة الدقة والتعقيد، كون الحالة نادرة، والتصاق الطفلين كامل في الصدر والحوض والبطن.. غير أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح وتم اختصار الوقت إلى 13 ساعة، وتم تجاوز المراحل الصعبة، خاصة مرحلة التخدير، ويقول الدكتور نزار الزغيبي، استشاري التخدير: "إن هذه المرحلة تم اختصارها من ساعتين ونصف الساعة إلى ساعة ونصف، على الرغم من أن أحد الطفلين (محمود) يعاني ضعفاً في القلب.. ولكن بعون الله لم نواجه أي مشاكل تذكر أثناء العملية".