×
محافظة حائل

متعاطفون مع هاجر الشمري لـ"فقيه": ستسأل عنها يا وزير الصحة

صورة الخبر

  بعد ما يقرب من 36 عامًا من الضغوط المستمرة على أسطورة الكرة الهولندية يوهان كرويف بسبب رفضه المشاركة في مونديال 1978 في الأرجنتين؛ حرصًا على سلامته، تبيَّن أن مخاوف كرويف لم تكن أوهاما بعدما كشف نجم كرة القدم السويدي السابق رالف إدشتورم، الجمعة 30 مايو 2014، عن تعرضه للاختطاف لفترة قصيرة من قبل مسلحين خلال مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم 1978 في الأرجنتين.   وقال إدشتورم، في فيلم وثائقي عبر الإذاعة السويدية، "خرجت بمفردي ذات مساء وفوجئت برجلين يقتربان مني وطلبا مني الذهاب معهما" مشيرًا إلى أنهما اصطحباه خلال ممرات متعرجة بالطابق السفلي لفندق الإقامة حتى وصل إلى حجرة يجلس فيها شخص بنظارات سوداء وأمامه منضدة.   وأضاف: "كانت نبضات قلبي متلاحقة بسرعة فائقة. سألني ذلك الرجل عن بلدي. تملكتني الريبة بالفعل. أظهرت له بطاقة هويتي وأكدت له أنني لاعب في بطولة كأس العالم،  وتوقف الرجل عن الأسئلة وسمح لي بالانصراف".   وقال إدشتورم إنه قبل أيام من تلك الواقعة، تحدث لرجل مسن على مقهى بالقرب من فندق إقامة اللاعبين وأن ذلك الرجل، الذي قال إنه محام، كان منزعجًا ومحبطًا من الأوضاع في الأرجنتين. وأكد إدشتورم أنه عانق الرجل بسرعة لدى مغادرته المقهى.   وأضاف إدشتورم أنه يعتقد أن واقعة الاختطاف لها علاقة بتلك المقابلة العابرة مع الرجل المسن.   وأقيمت نهائيات كأس العالم 1978 في الأرجنتين بعد عامين من استيلاء العسكريين على السلطة في البلاد.   وخلال فترة الحكم العسكري، اعتقلت السلطات الأرجنتينية 30 ألف شخص على الأقل (وفقًا لمنظمات حقوق الإنسان) دون سند قانوني، كما اختفى كثيرون ولم يتم العثور على أثر لهم.   وكان أحد المختفين الطالب السويدي داجمار هاجيلين، 17 عامًا، الذي حظيت قصة اختفائه بكثير من الاهتمام في السويد.   وأردف إدشتورم، الذي يعمل معلقًا في الإذاعة الرياضية في السويد حاليًا أنه لم يتحدث عن واقعة الاختطاف من قبل إلا مع أفراد عائلته والأصدقاء المقربين له.   ومن بين الأسباب وراء التزامه الصمت خلال مونديال 1978، حرصه على ألا يصيب المنتخب السويدي بانزعاج أو قلق، خصوصًا وأن الفريق واجه في تلك البطولة عدة مباريات صعبة ومهمة.   وفي مقابلة منفصلة مع الإذاعة السويدية، قال إدشتورم أنه تساءل أحيانًا عما كان سيحدث لو لم تكن بطاقة الهوية بحوزته، كما شعر بالندم أحيانًا لعدم سرد هذه الواقعة بعد عودة الفريق إلى السويد مباشرة.