اكتسح المشير عبدالفتاح السيسي نتيجة الانتخابات الرئاسية بحصوله على أكثر من 23 مليون صوت، وفقا للنتائج التي أعلن عنها حتى يوم أمس، بنسبة تتجاوز 93 % من أصوات الناخبين البالغ عددهم أكثر من 25 مليونا، فيما بلغت بنسبة المشاركة 47 %، وحصل منافسه حمدين صباحي على 774 ألفا و300 صوتا بنسبة 3 %، وقد حل في المرتبة الثالثة بعد الأصوات الباطلة التي بلغت مليونا و22 ألفا و772 صوتا، بنسبة 4 %. وقد أقر صباحي أمس، بخسارته في انتخابات الرئاسة المصرية، وقال في مؤتمر صحفي: أقر بخسارتي في هذه الانتخابات الرئاسية. وجدد التأكيد على أنه لن يقبل بأي منصب في السلطة التنفيذية، إلا أنه سيؤدي واجبه الوطني لبناء الدولة المصرية. وأعلن أنه يقبل النتيجة النهائية للانتخابات. وبينما واصل المصريون احتفالاتهم بفوز السيسي، قال المتحدث الرسمي لحملة المشير الدكتور عبدالله المغازي لـ«عكاظ»، إن السيسي تلقى نتائج الفرز وهو في منزل والدته، وقد أعرب عن تقديره للشعب المصري. وأضاف أن أول كلمة قالها السيسي خلال متابعة النتائج «الحمد لله». وعبرت وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين لـ«عكاظ»، عن اعتزازها بالشعب المصري، وقالت إنه يتعين على الرئيس الجديد أن يدرك أنه ليس من السهل الاحتفاظ بحب الشعب القائد والمعلم الأول. واعتبرت احتفالات المصريين تعبيرا عن إرادة الشعب ورسالة لكل شعوب العالم بأنه قادر على صناعة المستقبل دون وصاية من أحد في الداخل والخارج. ورأى عضو مجلس الشعب المصري الأسبق الدكتور مصطفى الفقي، أن تولي الرئيس الجديد مقاليد الحكم يقود مصر إلى مزيد من الاستقرار باعتبار انتخاب الرئيس الحلقة الأصعب في خارطة الطريق، كما يقضي على أطماع الإخوان وعملياتهم ضد الشعب. ونوه الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، بمواقف حمدين صباحي خلال الانتخابات، وقال: إن موقفه يحسب له في دعم الحركة الديمقراطية المصرية. من جانبه، قال الدكتور عمرو الشوبكي الخبير السياسي لـ«عكاظ»، إن نتيجة الانتخابات جاءت متوقعة، لافتا إلى أن الاستجابة لدعوات جماعة الإخوان بالمقاطعة كانت محدودة للغاية، وأن الإقبال عليها جاء كبيرا من فئات الشعب التي تريد تحقيق الاستقرار ومواجهة الإرهاب. وقال أحمد فوزي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي، إن موقف حمدين صباحي أفسد فرحة الإخوان عندما أعلن عدم انسحابه من الانتخابات .