تستعد "الخطوط السعودية" خلال هذه الفترة لإطلاق مشروع متكامل من أجل زيادة معدلات الرحلات الجوية من مطار محافظة الطائف وإليه، لتغطية تدفق السياح المتوقع إلى المحافظة، على الرغم من تنفيذ عدد من المشاريع ورداءة بعض الطرق الداخلية الرئيسة، التي تشير إلى إمكانية انخفاض أعداد الزوار صيف هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. وقال لـ "الاقتصادية" عبد الله الأجهر، مساعد مدير عام الخطوط السعودية التنفيذي، إن هناك مشروعا متكاملا لخطة صيف هذا العام، فيما يتعلق بزيادة الرحلات إلى مطار الطائف، مشيرا إلى أن "الخطوط السعودية" ستعلن خلال الأسبوع المقبل عن خطة المشروع دون أن تفصح عن معدل الزيادة المحددة للرحلات القادمة إلى الطائف. وتأتي هذه الخطة، عقب إعلان الهيئة العامة للطيران المدني، في السادس من أيار (مايو) الجاري، عن بدء إجراءات إنشاء مطار دولي جديد في محافظة الطائف، وفق المعايير العالمية الحديثة، بهدف خدمة ضيوف الرحمن واستقبال رحلات الحج والعمرة، وتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة. كما أوضحت الهيئة أن إنشاء مطار دولي جديد في محافظة الطائف سيسهم في تنمية السعة المقعدية، وخدمة المصطافين من داخل المملكة وخارجها، وتعزيز التنافس والتنوع لخدمة المسافر المحلي والدولي، وذلك وفق استراتيجيتها الحديثة، ضمن برنامج إنشاء وتوسعة المطارات في المدن الرئيسة ذات الجدوى الاقتصادية والتشغيلية، وكذلك تحويل المطارات الإقليمية إلى منصة التشغيل الدولية، لتعزيز الحراك التنموي والاقتصادي في مختلف مناطق المملكة. وبدت محافظة الطائف قبيل انطلاق إجازة الصيف الأسبوع المقبل، رديئة الشوارع، كثيرة الحفر، في صورة لا تعبر بشكل أو آخر على أنها المدينة التي اختالت صيف العام الماضي، بحصولها على لقب "عاصمة المصائف العربية". وجاء الشلل شبه التام في الحركة المرورية، والسياحية، في المحافظة، بسبب أن مشاريع الطائف نفذت بشكل لم يراع ازدحام المدينة، الذي يحتم أن يكون تنفيذ تلك المشاريع بشكل تدريجي، كما أن تلك المشاريع التي تم البدء فيها دفعة واحدة، ووقت واحد، لم يراع ضيق شوارعها وأنها المدينة السياحية، والمقصد الصيفي لسكان بعض المناطق. ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة نفذتها أمس، في عدد من مواقع المحافظة، عددا من الطرقات الحيوية بدت رديئة، بها حفر عميقة ممتدة بطول الشوارع، في حين أن المشاريع المتعثرة اختزلت 50 في المائة من عدد من الطرقات، ما أدى إلى ضيقها، وتكدس المركبات التي تريد المرور من خلالها، الأمر الذي أفضى إلى ازدحام مروري كبير، وغير معتاد، كما رصدت بطأ شديدا في تنقلات الزوار والأهالي، الذين قالوا إنهم بحاجة إلى نحو 25 دقيقة كي يقطعوا بمركباتهم مسافة 2 كلم، وفي المتوسط يُضيع الأهالي والزوار 175 دقيقة أسبوعيا، بسبب المشاريع التي لم تُحرز تقدما منذ وقت طويل، أو تلك الجاري تنفيذها في وقت واحد. وبدت شوارع رئيسة مغلقة وبعضها يؤدي إلى منطقة الشفا السياحية، الأمر الذي يحتم على المصطافين أو الأهالي دخول الأحياء السكنية، ومحاولة الوصول إلى طريق آخر فرعي للاتجاه إلى المناطق والمتنزهات السياحية، في الوقت الذي أسهمت فيه تلك المشاريع في إغلاق مداخل ومخارج عدد من الأحياء السكنية، وتم ملاحظة مشروع أسهم في تقليص واختزال طريق رئيس مؤدٍ إلى منطقة الهدا السياحية، في ظل خلو المشروع من عمالة الشركة المُنفدة للمشروع، ورصد حفره دون ردم، ما يُشكل خطورة كبيرة على أصحاب المركبات، والمارة. وقال لـ"الاقتصادية" عيسى القصير، باحث سياحي، إن الطائف تعد منطقة اصطياف تختلف عن بقية مناطق المملكة، إلا أن هناك عوائق فنية تتمثل في المشاريع القائمة الآن، وكذلك المتعثر منها، مشيرا إلى أنها تعيق الحركة المرورية، وتنقلات الأهالي والمصطافين، في معظم الطرقات، خاصة "ميدان المئوية، وشارع الجيش، وطريق الستين المؤدي إلى منطقة الشفا السياحية، وبعض الأحياء السكنية داخل الطائف"، مبينا أن ذلك من شأنه التأثير على دور الإيواء السياحي، من خلال صعوبة الوصول إليها، وتكدس المركبات داخل الأحياء السكنية المحاذية لمواقع تلك المشاريع. وقال: "نأمل من أمانة الطائف والمرور، التنسيق الجاد لمعالجة مشاكل الازدحام المروري للمصطافين والزوار، وفتح الشوارع، وردم الحفريات، لتسهيل الحركة المرورية".