أعلنت الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة أمس، عن أول حالة وفاة بمرض "كورونا" لمريض من محافظة جدة، كان يعاني فشلاً مزمناً في الكلى ويرقد في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد في المدينة المنورة. وقال الدكتور عبد الله الطائفي مدير الشؤون الصحية في منطقة المدينة المنورة إن الحالة المثبتة مخبرياً هي حالة واحدة فقط للمريض الذي توفي مساء البارحة الأولى، مشيراً إلى أن أي حالة تراجع المستشفيات بأعراض الزكام وبشروط معينة تتعامل الصحة معها على أنها مشتبه فيها، موضحا أن كل الحالات المشتبه فيها كانت سلبية سوى حالة المصاب المتوفى التي تم إعلانها مباشرة، وأضاف مدير صحة المدينة أن العاملين بالطب الوقائي متواصلون مع جميع المخالطين للمريض، وتم إبلاغ صحة منطقة مكة حول ذلك. وكان مرض ميرس الشرق الأوسط "كورونا" قد أكمل عامه الأول في السعودية، بعد إعلان وزارة الصحة السعودية عن أول حالة ظهرت في الأحساء أيلول (سبتمبر) 2012، وحصد المرض خلال عام كامل 43 وفاة، ما بين رجال ونساء موزعين على خمس مناطق: الشرقية، الرياض، مكة المكرمة، عسير، والمدينة المنورة. وأعلنت وزارة الصحة السعودية على موقعها الرسمي أمس، عن تسجيل حالة وفاة جديدة بالفيروس لمواطن في حفر الباطن يبلغ من العمر 38 عامًا، حيث أدخل المستشفى، وكان يعاني التهابا رئويا حادا وفشلا تنفسيا. كما أعلنت عن تسجيل حالة إصابة بالفيروس في المدينة المنورة لمقيم يبلغ من العمر 55 عامًا، حيث يعاني فشلا مزمنا في الكلى وتوفي البارحة الأولى. وكانت وزارة الصحة السعودية قد أعلنت في وقت سابق عن تمكن فريق من الباحثين بالتعاون مع جامعة كولومبيا الأمريكية ومختبرات إيكو لاب الصحية في الولايات المتحدة من عزل فيروس كورونا الجديد المسبب للالتهاب الرئوي الحاد MERS-CoV من إحدى العينات التي تم جمعها سابقا من الخفافيش في السعودية. بدورها، علقت منظمة الصحة العالمية في حديثها لـ الاقتصادية بأنه ليس من اختصاصها الكشف أو التعليق عما تتوصل إليه هذه الأبحاث. وقالت بحكم التعاون القائم بينها وبين وزارة الصحة السعودية، فالمنظمة على اطلاع تام بكل الجهود والخطوات التي تبذلها مختبرات وزارة الصحة السعودية للوصول إلى الجذور الأولى لمرض فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وقالت مصادر في منظمة الصحة العالمية لـ الاقتصادية إن تعاون وزارة الصحة السعودية مع المنظمة يرتقي إلى درجة تبادل المعلومات أولاً بأول، وبشكل مكثَّف عن نتائج أبحاث مختبراتها وتعاونها مع المختبرات الدولية في تحليل فيروس كورونا. وأشارت إلى أن مختصين من وزارة الصحة السعودية والمنظمة يتبادلون الاتصالات والزيارات حول الفيروس بشكل منتظم منذ عدة أشهر.