×
محافظة الرياض

ندوة «دور القطاع الصحي في مكافحة الفساد» تختتم أعمالها

صورة الخبر

كلمة الميول أتت من الميلان أي عكس الاستقرار في المعنى و الثبات في الأصل، ولكن في كرة القدم يُعرف الميول على انه الانحياز لنادي و تفضيله على الاندية الأخرى وهذا ما خُلقت عليه كرة القدم، فلولا الميول لما كان هناك استقرار لهذه الرياضة. تتنافس الجماهير فيما بينها من خلال منصات رياضية تتبناها تلك الاندية فمثلاً، في السعودية هناك اكثر من 7 أندية يوجد لديها مشجعون حقيقيون، والاندية البقية هي اندية مناطق أي بالبلدي لديها جمهور حمية وبذلك يوجد النصراوي او الهلالي او شخصاً اتحادياً أو فليكن اهلاوياً، تجده يشجع نادي نجران مثلاً لأنه ينتمي لمنطقته في الجنوب و هكذا. الجمهور في بداية كل موسم ترتمي لناديها وتطالب بالحصول على بطولة وهذا حق مشروع، وحين لا ينجح ناديها في ذلك تجد بعض من جمهور ذلك النادي يلجأ لتشجيع الاندية التي تنافس ندهم التقليدي وتزاحمه على بطولات الموسم ولكن تجد الاكثرية من جمهور ذلك النادي تركز على ان لا ينهار ناديها وان يكفل لهم بحفظ ماء الوجه. عموماً .. حدثت في الموسم الماضي وهذا الموسم صورتين متشابهتين ولكن الميول والثبات هنا قد إختلف من مدرج إلى مدرج بل تعدى ذلك الى ان وصل الميلان الى لاعبي الاندية والنخب التي تمثل النادي بصفه شبه رسمية. في الموسم الماضي تصدر النصر وعجز الهلال عن ملاحقته في سُلم الترتيب، وانحصرت المنافسه بين النصر والأهلي، وفي الجولة قبل الأخيره خرج الهلال بلاعبيه وجمهوره وحتى أقلامه الجافة بتصاريح مليئة بشحنات هائلة كان مضمونها أن الدوري سيصبح للأهلي ولو كلف ذلك خسارة ناديها امام الاهلي وارتفعت الاصوات بأن الهلال سيهدي الدوري للأهلي و بالغصب. مرّت الايام و خسر الهلال والأهلي معركتهم .. و النصر حالف إسمه وطار بذهب أقوى منافسه حصلت له منذ تأسيس الدوري السعودي، لما حدث بها من تحالفات وانشقاقات وحرب اعلامية عوجاء، ولكن في نهاية كل شي لا بد للبطل ان يكون واحداً. في هذا الموسم تشابهت الصورة بإنحصار المنافسة الان بين الهلال والاهلي، ولكن وإن انحاز بعض النصراويون الى الاهلي كرد اعتبار لن يغني ذلك، فلاعبي النصر وقبل ذلك مسؤولِيه الرسميين لن يتبنوا موقفاً ضد ناديهم، ولن يبدلون لون ناديهم إلى الاخضر بل سيواصلون المسير ولن يلتفتوا لمن سيذهب الدوري، فلا طعم له ولا رائحه إن لم يكن من نصيبك. هذا هو الفارق بين الصورتين ، فالصورة الاولى لم يحتمل النادي ولاعبيه وجمهوره ان يشاهدوا منافسهم يقترب من الدوري فأنضموا إلى قروب الملكي، وفي الصورة الثانية تجد هناك مراقبة عن بعد للمنافسه وعتب على سوء مستويات فريقهم، لأنهم جمهور كرة وليس جمهور كره ، فقد عُرف عنهم أنهم جمهور ثبات لا يعترفون بالميول بل يفهمون لغة الوفاء والوقوف عند الشدائد لا الانسلاخ والجحود.