تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عدم السماح أبداً بتقسيم القدس، في وقت ردت السلطة الفلسطينية بأنه لن يكون هناك أي حل أو دولة من دون القدس عاصمة لفلسطين. واحتفل الإسرائيليون بـ «يوم القدس»، أي ما يطلقون عليه «توحيد» المدينة بعد ضم القسم الشرقي منها عقب حرب عام 1967، في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. كما شارك الآلاف أمس في مسيرة «الأعلام» التي جابت شوارع القدس. وقال نتانياهو في احتفال في الكنيست: «قبل 47 عاماً، تم توحيد القدس ولن يتم تقسيمها أبداً مجدداً»، مضيفاً: «القدس هي قلب الأمة، ولن نقوم أبداً بتجزئة قلبنا». ورد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن الفلسطينيين لن يوافقوا على أي اتفاق سلام من دون القدس الشرقية. وقال في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن «الموقف الفلسطيني والعربي والدولي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، ولن يكون هناك اتفاق من دون هذه الحقيقة الثابتة». وأضاف أن استمرار هذه السياسة المخالفة للشرعية الدولية ستكون له تبعات خطيرة، ولن يساهم أبداً في إيجاد أي فرص لتحقيق السلام، وتكرار مثل هذه التصريحات يضع مزيداً من العراقيل أمام الجهود الأميركية والمجتمع الدولي لإحياء عملية السلام. وفي مناسبة «يوم القدس»، أغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أمام الزوار غير المسلمين بعد إلقاء شبان فلسطينيين الحجارة على مجموعة من الزوار اليهود. وأعلنت الناطقة باسم الشرطة لوبا سمري أن المسجد «سيبقى مغلقاً أمام الزائرين (غير المسلمين) بسبب احتفالات يوم القدس في حائط المبكى». كما اعتقلت الشرطة فلسطينياً أمام أحد مداخل البلدة القديمة في القدس لإلقائه الغاز المسيل للدموع على شبان يهود. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى المسجد الأقصى لممارسة شعائر دينية والمجاهرة بعزمهم على بناء الهيكل المزعوم مكانه. إسرائيلفلسطينالاستيطان