استأثرت ملاحظة عنصرية لموظف حكومي في إسرائيل ضد «الزنوج» باهتمامات وسائل الإعلام العبرية التي انتقدت صمت سدنة الدولة، وتساءلت عن طبيعة ردهم لو قيلت ملاحظة مماثلة في دولة أجنبية ضد اليهود. وخلال الاحتفال بإقامة وزارة الثقافة والرياضة «المجلس القومي للرياضة»، قام رئيسه المعين، رئيس اتحاد الصناعيين سابقاً عوديد طيرا بتهنئة فريق كرة السلة «مكابي تل أبيب» على فوزه الأسبوع الماضي ببطولة أوروبا بكرة السلة، مضيفاً أثناء توجيه كلامه لرئيس الفريق: «كل الاحترام على إنجازكم الباهر، وإن كان هناك من لم يحب رؤيتكم تلعبون مع خمسة زنوج معظم دقائق المباراة»، في اشارة الى اللاعبين الأميركيين السود الذين يلعبون في الفريق. وأشارت الصحف العبرية إلى أن طيرا كرر هذه الملاحظة أكثر من مرة على مسمع وزيرة الثقافة والتربية ليمور ليفنات التي لم تعقب رغم الامتعاض الذي أبداه الكثيرون من المشاركين في الحفلة. وفقط بعد ساعات، اعتذر طيرا عن ملاحظته، فيما طلبت منه ليفنات أمس التقاء لاعبي الفريق للاعتذار منهم. ولفت مراقبون إلى أن «هذه الملاحظة العنصرية» قيلت في اليوم الذي أعربت فيه إسرائيل عن «قلقها» من تنامي العنصرية ومعاداة السامية في اعقاب نتائج الانتخابات للبرلمان الأوروبي الجديد. واستذكر المحرر الرياضي في «يديعوت أحرونوت» عمير بيلغ تصريحاً مماثلاً لمالك نادي لوس انجلس كليبرز بكرة السلة للمحترفين دونالد سترلينغ قبل شهر حين قال: «لا تحضروا الزنوج إلى مبارياتنا، في إسرائيل يتعاطون مع الزنوج كأنهم كلاب». وأشار المعلق إلى أن الرئيس باراك اوباما ندد بهذه الأقوال، واهتز منها الشعب الأميركي، وتم إبعاد القائل عن الدوري الأميركي للمحترفين إلى الأبد بينما «في بلادنا لم ير رئيس الحكومة (بنيامين نتانياهو) ولا رئيس الدولة (شمعون بيريز) ولا حتى وزيرة الثقافة والرياضة أن من المناسب تقديم الاعتذار ... وكان جديراً بالوزيرة أن تبلغ طيرا بكتاب فصل فوري، لكنها مرت على الموضوع مرور الكرام ... والمؤسف أن سترلينغ لم يخطئ في قوله عن تعاطي الإسرائيليين مع السود ... نعم في إسرائيل لا يزال أناس عديمو التربية ينظرون إلى السود على أنهم كلاب». إسرائيلفلسطينالاستيطان