الرباط: «الشرق الأوسط» قالت نائبة برلمانية مغربية منتمية لحزب العدالة والتنمية، ذي المرجعية الإسلامية، إنها ستتقدم بشكوى رسمية للسلطات الأمنية للتحقيق في مصدر التهديدات والمضايقات التي تتعرض لها عبر الهاتف والبريد الإلكتروني. وكان عبد الله بوانو، رئيس الفريق النيابي لحزب «العدالة والتنمية»، متزعم الائتلاف الحكومي الحالي، أدان في بيان له صدر أمس «التحرشات والمضايقات التي تتعرض لها النائبة آمنة ماء العينين هي وزوجها ومحيطها من طرف جهات مجهولة عبر هاتفها وحساباتها البريدية والإلكترونية، وتطور الأمر أخيرا إلى درجة مزعجة وصلت حد التهديدات». وطالب بوانو باسم الفريق النيابي لحزبه «الجهات المسؤولة» البحث والتحري للكشف عن هوية هذه الجهات والوقوف على أهدافها واتخاذ المتعين بشأنها، وذلك بعدما اشتكت البرلمانية من تكرار هذه «التحرشات». من جهتها، أوضحت النائبة ماء العينين لـ«الشرق الأوسط» أن المضايقات والتحرشات التي تتعرض لها بدأت قبل سنة، بيد أنها لم تعرها أي اهتمام في البداية، لكن المضايقات اتخذت إيقاعا سريعا في الآونة الأخيرة وصلت حد التهديد، على حد قولها. وتتمثل في اتصالات هاتفية بها وبزوجها تهدف إلى مساومة زوجها عبر الإساءة إلى سمعتها الأخلاقية، مضيفة أن بريدها الإلكتروني اخترق أكثر من مرة ويجري عبره إرسال رسائل باسمها إلى عدة أشخاص.كما جرت قرصنة حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وأشارت إلى أن الاتصالات الهاتفية التي تتلقاها تكشف أن تحركاتها مراقبة بدقة. وردا على سؤال حول ما إذا كان للأمر علاقة بمواقفها وانتقاداتها التي توجهها عبر مقالاتها، إلى الجهات النافذة، قالت ماء العينين، إنها لا تدري من هي الجهة التي تقف وراء التهديدات التي تتلقاها ولا الهدف منها، وأضافت أنها تأسف لهذا الأسلوب، مشيرة إلى أنها لم تكن تريد أن تشغل الرأي العام بمثل هذا الأمر «لأن هناك قضايا أهم علينا مواجهتها»، على حد تعبيرها. وعرفت ماء العينين بمداخلاتها الجريئة بمجلس النواب، وكتابتها مقالات عن مختلف القضايا السياسية، توجه فيها انتقادات لاذعة إلى دوائر صنع القرار.