أكد الدكتور صالح بن سليمان الحربي استشاري طب الأسرة أن أزمة «كورونا» هي لحظة فاصلة ومرحلة فارقة في أداء وزير الصحة المكلف لأنها تستفزه لكي يستطيع أن يخرج من عنق زجاجة «الكورونا». وقال: إن المحافظة على صحة المواطن تقتضي رصد انتشار الأمراض المعدية والسارية بين السكان، واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لحصرها في أقل الحدود للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين وتتم هذه الإجراءات عادة بالتعاون مع جميع المختصين من داخل المملكة وخارجها، كما يتم التبليغ الفوري عن أي إصابات جديدة تحدث في المناطق وحاليًا مع زيادة وسرعة وكثافة التجمعات يزداد انتشار الكثير من الأمراض المعدية بشكل فردي أو بصورة وباء يصيب العشرات أو المئات أو الآلاف. واضاف أن فيروس «الكورونا» من الأمراض الفيروسية التي يصعب لغاية الآن علاجها بالأدوية التقليدية وتنتشر بسرعة من الأشخاص المصابين أو الحاملين لها عن طريق الجهاز التنفسي والأيادي، مشيرًا الى ان هذا المثال يبين لنا كيف تبدأ مهام وممارسة مفهوم الأمن البيولوجي وذلك عندما بدأت المملكة وغيرها من الدول باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لمنع انتشار فيروس الكورونا الشرق أوسطي بين المواطنين للحفاظ على حياتهم، حيث تقوم وزارة الصحة بالتعاون مع المنظمات الدولية بدراسة نمط هذا الفيروس وإجراء الأبحاث التي قد تفيد الكثير من دول العالم. واشار الى ان وزير الصحة المكلف الذي أعاد حساب الأولويات ويعمل ليلا ونهارًا لمكافحة هذا الفيروس والذي يؤرق صفو معاليه هو القضاء على هذا الفيروس الذي هو غاية اهتماماته خاصة تجاه المواطن. واضاف: نأمل أن تنجح خلايا إدارة الأزمة بكل مستوياتها بالإحاطة بمسؤولياتهم الموكلة إليهم وانتهاج استراتيجية متناسقة وأن تستفيد من خبرات جميع المهتمين بهذا الفيروس وأن نكون واقعيين بالتعامل مع الحدث وتطوراته ونتائجه وظروفه وإن شاء الله تكون هذه الأزمة وراء ظهورنا ولنركز على النجاح الذي حققه معالي وزير الصحة المكلف وحكمته في إدارة هذه الأزمة وكيفية تهيئة الظروف للسير قدمًا في تطوير وتحسين خدمات وزارة الصحة. المزيد من الصور :