اقر نحو ثلث البريطانيين انهم " متحيزون عنصريا " ، حسبما اظهرت دراسة مسحية اعلنت نتائجها اليوم ، بزيادة عن عدد من اعترفوا بذلك في بداية القرن . وشملت دراسة " الاتجاهات الاجتماعية البريطانية " التي اجراها مركز " ناتسين " أكثر من ألفي شخص العام الماضي وتوصلت الى ان 30 بالمئة قالوا إنهم متحيزون " جدا " أو " قليلا " ضد الأفراد من جنسيات اخرى . واعترف البريطانيون ان التحيز بلغ نسبة مرتفعة في عام 1987 وصلت إلى 38 بالمئة ، قبل ان يتراجع إلى 25 بالمئة في عام 2001 ، بحسب مركز ناتسين ، الذي اجرى الدراسات المسحية حول هذا الموضوع على مدار الثلاثة عقود الماضية . ثم ارتفعت النسبة مجددا إلى 38 بالمئة عام 2011 ولكن تراجعت إلى 26 بالمئة في العام التالي . وقالت الرئيسة التنفيذية لمركز ناتسين ، بيني يونج ، إن اتجاهات التحيز في ثمانينات القرن الماضي بدت انها في " تراجع " واشارت إلى ان " التغير الملحوظ " في الأرقام بعد عام 2001 يمكن ان يكون مرتبطا بهجمات نيويورك الإرهابية والمخاوف بشأن الهجرة . وقالت لإذاعة (بي بي سي) :" مستويات التحيز العنصري انخفضت باطراد عبر التسعينيات ، ولكن ارتفعت مجددا خلال العقد الأول من القرن الجاري ". ويوجد تباين كبير في التحيز بين المناطق ، حيث بلغت نسبة من اعترفوا بهذه المشاعر 16 بالمئة في وسط لندن - والتي بها نسبة مهاجرين كبيرة - مقارنة بـ35 بالمئة في ويست ميدلاندز . كما يلعب التعليم دورا ، حيث اعترف 19 بالمئة ممن يحملون درجة تعليمية بوجود مشاعر التحيز مقابل 38 بالمئة ممن لا يحملون أي مؤهلات على الاطلاق .