الأيام الماضية لا صَـوتَ يعلو على قضية مدرب نادي الهلال لكرة القدم (المدرب الوطني سامي الــجابر)؛ وهل يَـتِــمّ إنهاء خدماته (ليس بناء على طلبه)، أم يستمر في أداء عمله؟! تلك القضية صارت حديث الأوساط الإعلامية، وكانت نبض وسائط التواصل الحديثة؛ بل وصلت لاختبارات الطلاب إذ نقلت إحدى الصحف صورة لورقة إجابة (طَـالِـب ما) ذيلها بأنه غير مركّــز لأن ذهنه وقلبه مع سامي!! القضية شاغلة النّـاس انتهت ظُـهْـرَ قبل أمسِ الاثنين بإعلان إقالة المدرب وتعيين روماني خلفاً لها!! وهنا (يا كابتن سامي) لا تبتئس فـ (لَــسْــتَ وحدك) من أبناء الوطن الذي يتمّ الاستغناء عنه، ولا يُـمنح الثّــقَـة كافية وافية، أو يَـتِـمّ الحديث عن تعيينه أو استمرار عمله، بينما الكواليس تشهد تَـثْـبِـيْــت أجنبيٍ بدلاً عنه! فهؤلاء بعض مسئولي التعليم العالي بين لندن وأمريكا يعلنون عن يوم المهنة، ومعهم مندوبو عدد من الجامعات يعلنون أنهم يبحثون في خريجي الابتعاث عن المؤهلين؛ بينما لِــجَـان التعاقـد في العديد من الجامعات الحكومية منذ شهرين وهي تطوف البلدان وتقطع الفيافي والبحار بحثاً عن المتعاقدين حتى لو كانوا من المُـتَـرَدّية والنّـطِـيْـحَـة وما أكل السّـبْـع؛ (فالمهم أنهم أجانب، والأهم الانتدابات)!! (يا سَـامي) عند بعض المؤسسات الحكومية الخَـدَمِـيّـة، وكذا الخاصة الثقة بالمواطن؛ بل وبمخرجات التعليم غائبة بل مفقودة! فهذه (الـصّــحّـة) لا تثق بخريجي المعاهد الصحية من شباب الوطن، فرغم تجاوزهم لكل الاختبارات وحصولهم على شهادة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، تُـلزمهم بدورات، وتدريب بعد أن ظلوا لسنوات في قائمة العاطلين! أيضاً في الوقت الذين لم تُـعَـيّـن الصحة أولئك المتدربين رسمياً، ومع وجود قائمة أخرى من زملائهم العاطلين هاهي كما نقلت بعض وسائل الإعلام تتعاقد مع (1600 صِــحِّــي) من الفلبين!! وأخيراً إذا أردنا بناء الوطن وتنميته المستدامة، ونجاح شبابه؛ فَــلْــنَــثِــق بهم قبل كلّ شيءٍ؛ فالكثير منهم صدقوني نماذج مشرفة لكنهم ينتظرون الفرصة؛ فمتى يأخذونها كاملة؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain