×
محافظة الحدود الشمالية

مدير جامعة الشمالية يطلق حملة التبرع بالدم بكلية الطب في عرعر

صورة الخبر

فاصلة: (إنه لمن السهل الحكم على عقل الإنسان من أسئلته أكثر من أجوبته) -حكمة عالمية - تعرفت مؤخرا على فكر الشيخ الدكتور «محمد بن صالح الدحيم» المفكر و المستشار الإسلامي والقاضي سابقا في وزارة العدل، والكاتب بصحيفة مكة، وشاهدت حلقاته في اليوتيوب عن قوة الوجود http://www.youtube.com/watch?v=cu0hqZTU96Y الدكتور « الدحيم» ثروة فكرية عظيمة في المعلومات والطرح المختلف المتدبر للكون وأسراره وعظمة الخالق. في حلقاته سابقة الذكر طرح أكثر من نقطة عميقة تستحق نشرها وتأملها لكني اخترت فكرته عن الوقت بمناسبة إن الوقت هذه الأيام مطروح بقوة بالنسبة للطلاب والطالبات. الوقت هو قضيتنا ولطالما ضاع بسبب حرصنا على إدارته بينما يقول الدكتور الدحيم إن الوقت لا يدار بل يستثمر ومن هنا نفهم كيف تحدث سيد الخلق عليه أفضل الصلوات وأتمها فقال «اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك، قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك». لم يقل رسولنا أدر الوقت ولكن قال اغتنم أي استثمر الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة. مفهوم د. الدحيم للوقت أنه لا يدار، وله بدائله، فكرة أو مفهوم مختلف وعميق فالوقت هو ما نحدده وهو ما يُسمى بالزمن المقيد، لكن القوة والطاقة تنطلق من «الزمن المطلق». معنى الكلام أننا إن فقدنا شعورنا بالزمن، المرتكز على الوعي الذاتي وأردنا إدارة الوقت فتخطيطنا لإدارته ناقص فالوقت يمكن إن يخدعنا إن لم نشعر بالزمن. في وقت رمضان مثلا يرتفع شعورنا بقيمة الزمن ولذلك نستثمر الوقت وينقضي سريعا فالجميع يتحدث عن الوقت.. وقت الإفطار، السحور، صلاة التراويح، صلاة القيام. ويتساءل الجميع: كم مرّ يوم أو أسبوع من رمضان؟ وكم بقي منه؟ وهل نحن في أول الشهر أم في وسطه أم في آخره؟ إلى غير ذلك. إذن فتنمية الشعور بالزمن هي القاعدة المهمة لاستثمار الوقت. لأن الوقت نسبي يكمن في وعينا بذراتنا والقدرة على استثماره.