أكد الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أنه سيتم دراسة نتائج لقاء ورشة تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله، والتي عقدت مؤخراً بمشاركة مجموعة من المفكرين والكتاب والإعلاميين، في مدينة الرياض، وتبنيها للاستفادة منها في برامجه ومشاريعه المستقبلية. وأوضح الدكتور السلطان أن النتائج التي توصل إليها المشاركون والمشاركات على ضوء محاور اللقاء التي كانت مطروحة للنقاش ستكون محل اهتمام المركز في إطار تقويم مسيرة الحوار بعد مرور نحو 10 أعوام من تأسيس المركز. وأكد على أن المركز يولي أهمية خاصة لتقييم أدائه خلال الأعوام الماضية، وأنه نظم ثلاثة لقاءات في مدينة الخبر وجدة والرياض لهذا الهدف، وأن نتائج اللقاءات الثلاثة ستكون في صميم الاستراتيجية الجديدة لعمل المركز. وقال إن المركز يهدف أيضاً من تلك اللقاءات إلى مشاركة المجتمع في وضع الرؤى المستقبلية للمركز، لتعزيز ونشر ثقافة الحوار في المجتمع، وفق استراتيجية يشارك في صياغتها جميع الأطياف الفكرية في المملكة. وأضاف أن المركز من الجهات التي تحرص على تقويم أدائها من فترة لأخرى، ولديه دراسات سبقت اللقاءات ساهمت فيها جهات أكاديمية وتربوية في المملكة لتقييم أدائه. وأشار إلى أن مسألة التطوير لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تمثل مبدءاً أساسياً، وهناك دائماً مراجعات ذاتية وتقييمات شاملة لما يقدمه المركز من فعاليات ولقاءات واستخلاص وتحليلات للنتائج التي يثمر عنها كل لقاء، للاستفادة من الخبرات الوطنية والعالمية في سبيل تطوير برامجه بما يعزز تفاعله مع جميع شرائح المجتمع. وكانت أبرز النتائج التي توصل إليها المشاركون والمشاركات في اللقاء تتمثل في المطالبة بإعداد إستراتيجية جديدة لاستقطاب الشباب، وتحديد فئة الشباب المستهدفين وعمل شراكة مع الجهات التي تهتم في ريادة الأعمال ، وتكثيف المقاهي الحوارية لتصبح برنامجاً ينفذ بشكل يومي حيث يأمل المجتمع بارتفاع مستوى الحوار والمركز هو المعني بهذا الأمر . كما أكد المشاركون والمشاركات على أهمية إنشاء مراكز استشارية للحوارات الأسرية، وفتح فروع للمركز في جميع مناطق المملكة، والتوجه إلى البيت والمسجد والمدرسة ومراكز الأحياء ومواقع التواصل الاجتماعي لإيصال الرسالة الحوارية الحقيقية، وتفعيل اتفاقيات الشراكة مابين المركز ومؤسسات المجتمع. وأوصى المشاركون الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والوقوف بجانبهم والسماع لقضاياهم وعقد لقاء وطني مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة، والاستعانة بجميع فئات المجتمع ومتابعة نتائج اللقاءات وتنفيذها والتركيز على الجانب الإعلامي في تصحيح الصورة الذهنية عن المركز، والتوجه نحو الإعلام المرئي والمسموع لإيصال الفكرة وإيصال رسالة المركز وتكثيف البرامج الحوارية للأطفال . وقدم المشاركون العديد من المقترحات في انشاء فرع لدراسة الأبحاث التي تؤثر على وعي الشباب، وأن تكون الرؤية من خلال حلقات نقاش مكثفة لبناء رؤية إستراتيجية محددة . وكذلك العمل على تكريس آداب الحوار لدى المجتمع خصوصا طلاب الجامعات والمدارس لتربية النشء على ثقافة الحوار، والحرص على نشر ثقافة الحوار عن طريق قنوات التلفزيون وخاصة البرامج الرياضية التي تفتقد للحوار. ودعوا إلى دعم أبحاث الحوار من خلال كراسي للحوار، ونشر ثقافة الحوار بالتعاون مع رعاية الشباب من خلال منشآتها الرياضية. وعمل إستراتيجية لرصد آراء جميع الشرائح المجتمعية حول أي قضية وطنية، والتوسع في دراسات استطلاعات الرأي العام.