أطلقت وزارة التربية والتعليم حملة «أكرمها»، للحفاظ على الكتب المدرسية من الامتهان في موسم الاختبارات، فيما كشفت زيارات ميدانية قام بها مشرفون تربويون لبعض المدارس في فترة الاختبارات عن «امتهان الكتب المدرسية، ورميها في الساحات المدرسية». واعتبرت الوزارة الحملة «تفعيلاً لقواعد السلوك والمواظبة لطلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية في مدارس التعليم العام»، وتأتي الحملة بعد أيام من انتشار مقطع مصور على شبكات التواصل الاجتماعي، لطلاب مدرسة في مدينة الرياض يمزقون الكتب في الشارع أمام مبنى مدرستهم، ما أثار موجة استياء في الأوساط التربوية تحديداً. وأوضحت الوزارة في تعميمها (حصلت «الحياة» على نسخة منه) على مدارس المملكة، أن الحملة ضمن الخطط التي ترتكز على «تعزيز وتقويم سلوك الطالب، كونهما غاية من غايات التعليم لتنمية الاتجاهات السلوكية، وتنمية حس المسؤولية لديه للحفاظ على الممتلكات العامة في المدارس، ومنها الكتب المدرسية». وشملت الحملة خطة تم توزيعها على إدارات التربية والتعليم، لتنفيذ الحملة على مستوى المدارس، بأن تكون «أحد نشاطات الركن الاستشاري في الاختبارات للتفعيل خلال أيام الاختبارات». وتنطلق الحملة بمشروع «تعزيز القيم التربوية»، لإكساب الطالب المعارف والمهارات وتهيئته ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه، لاعتبار المناهج وسيلة مهمة من وسائل التربية، وهي من المعارف التي يزود بها الطالب في مراحل دراسته المختلفة، إذ يمثل المنهج قيمة كبيرة عند كل طالب، ليس فقط كونه يُستخدم خلال الموقف التعليمي، وإنما يرفع من الثروة الثقافية للطالب. واعترفت الوزارة في التعميم، بـ«عدم وعي بعض الطلبة وإدراكهم لقيمة الكتب، إذ انتشرت ظاهرة امتهان الكتب وتمزيقها ورميها في الشوارع والساحات العامة والمدارس، بعد الانتهاء من الاختبارات»، مشددة على ضرورة «تضافر الجهود من الجميع لتنمية الحس لدى الطلبة للحفاظ على الممتلكات العامة في المدارس، والتي من ضمنها الكتب المدرسية، وإعادتها سالمة للاستفادة منها، كما ينبغي تعلم النظام وتعليمه للطلبة في المنزل والمدرسة، وتحميلهم المزيد من المسؤوليات التي تتفق مع مستوى نموهم ونضجهم الاجتماعي، والهدف فهم السلوك السليم من خلال التعزيز الخارجي وتوفير بيئة إيجابية». وحوت الإجراءات التي بدأت المدارس بتطبيقها «توعية الطلبة وأولياء الأمور ومنظومة العمل التربوي، وتطلع الحملة إلى وضع آلية لجمع الكتب وحفظها بالشكل اللائق بها من الطالبات، على أن تكون في مكان واضح بجانبها لوحات إرشادية للتنبيه عن مكان حفظ الكتب ومكانتها، إضافة إلى وضع صندوق الاقتراحات في الركن الاستشاري للمرشدة الطلابية، والاستفادة منه في جمع اقتراحات الطالبات بأساليب الحفاظ على الكتب وتكريم الطالبات اللاتي قدمن مقترحات مناسبة». وطالبت الوزارة بضرورة «مشاركة الهيئة التعليمية مع الطالبات في جمع الكتب كعمل تطوعي جماعي بعد نهاية الاختبارات، والتفعيل الجاد والمستمر لقواعد السلوك والمواظبة كأساس للتعامل مع المخالفات السلوكية». وزارة التربية والتعليمتمزيق الكتب المدرسيةحملة أكرمها