قفز فريق الشباب إلى المركز الرابع في جدول ترتيب دوري الخليج العربي بعد فوزه 4-1 على الفجيرة في ختام المرحلة العاشرة، ليكون بذلك الفوز الرابع له في المسابقة هذا الموسم. وأدت الدماء التي سالت من وجه المهاجم جو ألفيس بعد إصابته القوية لحظة تسجيله الهدف الأول لالجوارح إلى التخفيف من حلاوة الفوز الرباعي، بعدما اضطر النجم البرازيلي إلى ترك أرضية الملعب. لم يكمل البرازيلي جو مجريات المباراة، ليتم نقل اللاعب إلى المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في العين، بعدما احتاج إلى 17 غرزة بعد الإصابة القوية التي تعرض لها بالرأس. وأصاب الشبابيون أكثر من 4 عصافير بحجر واحد بفوزهم على الفجيرة، ذلك أن المدرب البرازيلي كايو جونيور قد كسب الرهان بإشراك الوجه الصاعد محمد جمعة بيليه الذي سجل ثنائية، وأكد جدارته في حجز مكان في التشكيل الأساسي، بعدما بات أول لاعب مواطن يسجل هدفاً لالجوارح هذا الموسم، بعد مرور 845 دقيقة على صافرة بداية الموسم. كما أثبت المدرب كايو القدرة على الزج بالوجوه الواعدة، في ظل الابتعاد عن صلب المنافسة على اللقب، فجاء إشراك حسن حمزة في حراسة المرمى للمرة الأولى هذا الموسم، وتواجد عبدالرحمن علي إلى جانب عيسى محمد في خط الدفاع، وإشراك محمد جمعة أساسياً، ومن ثم الزج بالواعد سعد خميس سعد، ليبرهن على توجه لزج الجيل الصاعد من قطاع المراحل السنية في الفريق الأول تدريجياً، والتحضير لعناصر ستتولى مسؤولية الدفاع عن شعار الجوارح في القادم من السنوات، ليخرج من اللقاء بفوز ضَمِن به المركز الرابع حالياً، ويضع اللبنة الأولى لبناء المستقبل. وبرهن الرباعي الأجنبي لفريق الجوارح القدرات العالية التي يمتلكها، حيث أجاد فيلانويفا في صنع وبناء الهجمات من وسط الميدان، من خلال اعتماد الكرات الساقطة خلف دفاع الفريق الضيف، بينما لعب لوفانور أفضل مباراة له منذ ارتداء القميص الأخضر، فأبهر وأمتع وإن عابه عدم التوفيق في هز الشباك، بعدما لعب دوراً حاسماً في لعب الكرات الحاسمة أسيست إلى الزملاء. أما حيدروف فقد استعاد دوره كرمانة لميزان وسط الميدان، فزرع الملعب نشاطاً وحيوية، وتولى مهمة مساندة الدفاع والهجوم قبل أن يسجل هدفاً رأسياً هو الأول له هذا الموسم. أما على الملعب الآخر، فقد كانت مباراة الشباب لقاء للنسيان بالنسبة إلى الضيف الفجراوي الذي بدا وكأن لاعبيه لم يحضروا إلى ملعب مكتوم بن راشد. وقدم الفريق أسوأ 90 دقيقة هذا الموسم، بل ربما كانت صورة الفريق أكثر سوءاً من تلك التي قدمها أمام الأهلي في المرحلة الأولى حين سقط بالثمانية، ولولا رعونة وتسرع مهاجمي الشباب، وتألق الحارس الفجراوي في بعض المناسبات، لربما خرج الأخضر فائزاً بعدد يتجاوز ثُمانية الأهلي. وبات الفجيرة يحتاج إلى جرس إنذار، خاصة أن هذه الخسارة وتجمد رصيده عند 12 نقطة، قد يسهم في إعادة الفريق إلى دائرة الخطر، لو قدر للظفرة أن يصحو في الأمتار الأخيرة، خاصة أن مواجهات الذئاب في المرحلة الأخيرة من الدور الأول لا يمكن أن يطلق عليها سوى أنها مباريات من العيار الثقيل جداً. على خط آخر، لم يتمالك البرازيلي كايو جونيور نفسه؛ وهو يعبر عن بالغ السعادة بالفوز على الفجيرة بالأربعة وتخلص الفريق من لعنة سوء النتائج التي عاشها هذا الموسم. ولم يتردد المدرب البرازيلي في التأكيد على أن الشباب ربما لعب أفضل وأجمل مباراة له هذا الموسم، وذلك ليس بناء على النتيجة التي انتهت إليها المواجهة، بل قياساً إلى المستوى والأداء الذي ظهر عليه الفريق أمام منافس صعب وقوي. وتابع قائلاً: لعل أكثر ما يسعدني كمدرب أن أرى فريقي يؤدي بالصورة المميزة التي بدا عليها، لاسيما في الشوط الأول، سواء من لاعبين أجانب أو محليين، ومن لاعبي الخبرة أو حتى من الواعدين الذين تم الزج بهم في هذه المباراة. وحول التقدم إلى المركز الرابع في جدول الترتيب، قال المدرب البرازيلي المشوار في المسابقة لايزال طويلاً، وكما تحدثت من قبل كل الأمور صعبة هذا الموسم، وهناك تحولات كبيرة تحصل في كل جولة على مستوى جدول الترتيب، وفي الوقت الراهن يجب أن ينصب التركيز على المباريات الثلاث الأخيرة التي سنلعبها أمام الإمارات والظفرة والوصل، والسعي إلى كسب المزيد من النقاط من أجل تعزيز فرصتنا وموقعنا في الجدول وإنهاء الدور الأول بين رباعي القمة. وأوضح كايو رداً على سؤال: إن بناء فريق لمستقبل نادي الشباب مسؤوليته، ومن أجل ذلك نقوم بإشراك بعض اللاعبين الصاعدين تدريجياً في الفريق الأول، وقد برز في الأسابيع الأخيرة اللاعب محمد جمعة، كما لعب عبدالرحمن للمرة الثانية أساسياً؛ إلى جانب إشراك سعد خميس سعد، وجاسم سالم جوهر، ومروان محمد. على خط آخر، كان المدير الفني التشيكي إيفان هاسيك مدرب فريق الفجيرة جريئاً وواضحاً، عندما اعترف بأن فريقه لم يلعب مباراة الشباب حتى يتحدث عنها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء. وقال المدرب التشيكي: لم نلعب المباراة حتى يمكن أن أتحدث عن الأداء، هذه هي مباراتنا الأسوأ على الإطلاق منذ بداية الدوري، خاصة في ظل الصورة التي بدا عليها الفريق في الشوط الأول. ومضى يقول: لقد افتقد الفجيرة كل مقومات الفريق فوق المستطيل الأخضر، فقد لعبنا دون تركيز وبسوء تنظيم ومما زاد من صعوبة المهمة أننا واجهنا خصماً قوياً عرف كيفية استغلال الفرص في الشوط الأول حين سجل ثلاثية، قبل أن يضيف الرابع في مستهل الشوط الثاني. وحاول بعدها المدرب التخفيف من حجم الانتقاد بحق فريقه، مشيراً إلى أن الفريق تأثر بالغيابات التي عاناها خاصة مع ابتعاد الجزائري مجيد بوقرة، وعبدالله مال الله، مما قلص من قوة الفريق على مستوى الشق الدفاعي. ولم يغفل هاسيك في الاعتراف بأن فريقه لم يكن جاهزاً ذهنياً لهذه المباراة أمام المنافس الصعب وصاحب الأداء القوي. ودق هاسيك جرس الإنذار للاعبي فريقه مباشرة بعد الخسارة، حين قال علانية: مهمتنا بالبقاء في عالم الأضواء ليست سهلة، بعد التعرض للهزائم في الأسابيع الأخيرة، إلى جانب قوة المباريات التي سنلعبها في الجولات الثلاث الأخيرة أمام الجزيرة والعين والنصر. وتابع قائلاً: حصد النقاط في الفترة المقبلة هو الأهم بالنسبة لنا، وسأعمل على منح الفرصة لمن يستحق ولمن يجتهد، ولمن هو قادر على أن يخدم تطلعات الفريق، حتى لا نجد الفريق يغرق أكثر في دائرة الخطر. وعن الأهداف العديدة التي تسكن مرمى الفريق علق هاسيك قائلاً: أعترف بأن فريقي هو الأضعف من الناحية الدفاعية، بسبب ارتكاب اللاعبين لأخطاء بدائية، آملاً أن نخرج سريعاً من هذه المشكلة، وأن نواصل العمل بجد لتعديل المسار، وتصحيح الأخطاء حتى يعود الفريق إلى سكة الانتصارات. سعد يستعيد سيرة والده خميس عبر لاعب فريق الشباب الصاعد سعد خميس سعد عن بالغ فرحته بالمشاركة الأولى مع الفريق الأخضر في دوري الخليج العربي هذا الموسم، خاصة وأنه يفتخر باعتباره ابن نجم نادي الشباب السابق خميس سعد. وقال اللاعب الذي يندرج من عائلة كروية قدمت الكثير للقلعة الخضراء: إن الحصول على النقاط الثلاث تبقى هي الأهم في مسيرة الفريق بالمسابقة. وشكر سعد المدير الفني البرازيلي كايو جونيور الذي منحه فرصة اللعب في الفريق الأول وفي خوض هذه المباراة، أملاً أن يكون عند حسن الظن، وأن يسهم في تقديم لمسة إيجابية مع الفريق.