إدانة أبو حمزة المصري بتهم الإرهاب في محكمة أمريكية، حيث ينتظر صدور حكم نهائي عليه بالسجن المؤبد، سلطت الأضواء على خطابه المعادي للغرب الذي كان يروج له عندما كان إماماً في لندن. هذا الحكم هو بداية للتعامل الجاد مع حركات الإرهاب الدولية التي تتلبس بالإسلام بعد أن وجد هؤلاء ملاذاً آمناً في معظم دول الغرب مستفيدين من ثغرات في القوانين تمكنهم من تحدي ما كان يصدر ضدهم من أحكام للترحيل إلى بلدانهم الأصلية أو الخروج من البلاد إلى أماكن أخري يختارونها ... رغم ما يُشكله بقاؤهم من إثارة للكراهية في المجتمعات التي كانت تؤويهم. *** وهي مناسبة للعودة لمقال كتبته الأسبوع الماضي بعنوان (احترمونا أو غادروا!!)، والذي حظي بتعليقات من أصدقاء صفحتي في الفيس بوك، منها - "بعض المسلمين ينفرون الناس من الإسلام بجهلهم والإسلام منهم براء ... وإذا اختبرتهم في أمور حقوقية ظهر منهم ماكانوا يحرصون ويجاهدون على إخفائه وبانت عورتهم .. ". علي الغامدي - يجيب أحدهم في أحد البرامج الحوارية على سؤال: "كيف تهاجم بريطانيا وتحرض عليها رغم أنك لجأت إليها بسبب الظلم في بلدك؟" بالقول: "بريطانيا بالنسبة لي كدورة المياه -أجلكم الله-دخلتها أقضي حاجة ثم أخرج"؟ Hsn Baabdullah *** ولفت انتباهي تعليق صديق الفيس بوك الأستاذ أحمد الملا حول نقطة أعتبرها مهمة وهي أن الكلام، الذي أوردته على لسان جوليا جيلارد رئيسة وزراء أستراليا واتهامها أحد المتشددين الإسلاميين في أستراليا بكراهية المجتمع الأسترالي، هو كلام غير صحيح و ملفق على لسانها، بل قاله الكاتب الأمريكي Barry Loudermilk ، وهو من قدامى المحاربين في سلاح الجو الأمريكي و كاتب عمود في صحيفة محلية في ولاية جورجيا الأمريكية، وأن ما جاء فيه هو تعبير عن رأيه الشخصي وليس رأي رئيسة وزراء أستراليا. وقد أورد مشكوراً المقال باللغة الإنجليزية. *** ومع تقديري لمداخلة الأخ أحمد الملا التي أشكره عليها، إلا أنني لا أرى أهمية هنا فيما إذا كانت رئيسة الوزراء الأسترالية قد قالت أو لم تقل ما نُقل عنها حول المهاجرين المتطرفين في أستراليا فتصرفات هؤلاء وممارساتهم غير الإسلامية يشتكي منها العالم كله ولا تحتاج إلى إثبات من خلال كلمة أو خطاب. وإدانة أبو حمزة المصري هي مثال واحد لروح الكراهية التي يحملها أمثاله من المتطرفين ضد مجتمعهم الأصلي وضد المجتمعات التي يهاجرون إليها. فهم ينتقلون، وفق عقليتهم وإيمانهم، من مجتمعات جاهلية .. إلى مجتمعات كافرة يعتبرونها ممراً أو "استراحة إرهابي"، أو كما قال أحدهم، "دورة مياه يدخلها لقضاء حاجته" ليخرج منها ويستأنف حربه ضد مجتمعه الأصلي!! *** وأعتقد أن أخي أحمد الملا أخذ مقولة رئيسة وزراء أستراليا وترك المضمون، وكأنه لو كان هناك ظاهرة خطيرة لم ينتقدها أحد أو ينبه لها فإنها تًصبح غير موجودة. علماً أنني تناولت هذا الموضوع أكثر من مرة، سنوات طويلة قبل أن تقول رئيسة وزراء أستراليا أو لم تقل ما نُقل عنها. وليرجع أخي أحمد في هذا إلى مقالي في الشرق الأوسط بعنوان: (نقاشات غير معقولة حول «التنازلات المعقولة»)، الخميـس 06 ذو القعـدة 1428 هـ 15 نوفمبر 2007. وأشكر له على كل حال مداخلته القيمة. نافذة صغيرة: [[من المحزن والمحبط أن تجد أغلب الدول المتطورة تقر ما أمر الله به وما أوصانا به نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام .. ليتنا كمسلمين نجتهد بإظهار سماحة ديننا الإسلامي وسموه وروعته لنكون سفراء لإسلامنا في كل مكان وزمان.]] عاشق الإبداع /أبو السعد/ مسعد مسيعيد الحبيشي nafezah@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain