×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير مشعل بن ماجد يرعي حفل تخريج الدفعة 11 من طلاب المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات

صورة الخبر

النسخة: الورقية - دولي لم تترك القنوات المصرية دقيقة من دون أن تستغلها في معركة انتخاب الرئيس الجديد لمصر، وكان مأزق هذه القنوات – الخاصة تحديداً – أن مرشحين فقط رقم قليل على ساعات البث الطويلة. وعلى رغم أن مصر مليئة بالمشاكل والقضايا، إلا أنها كلها تراجعت في إطار إهتمام الفضائيات بالحدث الأكثر إثارة، خصوصاً بعدما تبنى أحد المرشحين، وهو حمدين صباحي منهج الخطابة بلا حدود، بينما اختفى المرشح الآخر عبد الفتاح السيسي عن الجولات الحرة، ليظهر في أول حوار له مع قناتي «أون» و«سي بي سي». ولم يكن رد فعل القنوات الأخرى على الحديث الأول للسيسي هيناً إذ اعتبرته محاباة وتفضيلاً لفريق تلفزيون على حساب آخر، وهو ما دفعه إلى إجراء حوار ثان مع 3 شبكات أخرى هي «الحياة» و«دريم» و«النهار» الثلثاء الماضي... وكان للقنوات الدولية نصيب أيضاً من حوارات المرشح الرئاسية بداية من حوار «سكاي نيوز عربية» الذي تلا الحوار الأول له، والذي أتاح فرصة للمدققين لمقارنة أداء زينة اليازجي ومتابعتها الجيدة للأجوبة بما أفلت من لميس الحديدي وإبراهيم عيسى. بعدها جاء حوار «العربية» الحدث الذي لم يحظ بمتابعة جيدة ربما بسبب توقيته والضجيج الذي علا قبل 3 أيام من نهاية أيام المعركة الانتخابية إلى أن أطل الجمعة الماضي، عبر 4 قنوات، هي «صدى البلد» و«المحور» و«القاهرة والناس» و«التحرير». وبذلك لبى المرشح دعوة الجميع في فهم واضح لمدى التنافس بينهم، وأيضاً لتتحول إحدى المعارك الانتخابية الكبرى للمرة الأولى إلى طرح أسلوبين للدعاية: الأول مفتوح في الشوارع والميادين والمدن يتجول فيه أحد المرشحين وسط أنصاره مع حلوله ضيفاً على كل قناة بمفردها في الاستوديو الخاص بها. وهذا ما فعله حمدين صباحي. والثاني هو أسلوب «الغرف المغلقة» كما فعل السيسي. وبصرف النظر عن السبب المعلن لذلك، فإننا وإن شعرنا في منتصف المعركة الانتخابية بأن تصريحات صباحي تسيل يومياً لتكفي حاجة الناس وتزيد، فإن شعورنا في نهاية المعركة بأنهما تعادلا، فقد شغلت حوارات السيسي مساحات زمنية مهمة على كل الفضائيات لدرجة التشبع أيضاً، وللدرجة التي توقف فيها المرشحان عن الكلام منتصف ليل الجمعة في لحظة «الصمت» نفسها التي أقرها القانون. ومع ذلك، فإن هناك من حاول اختراق هذا الصمت الانتخابي الذي لا يتجاوز يومين فقط بعد حلوله بدقائق، وهو برنامج على «صدى البلد» بدأ بثه فور انتهاء اللقاء مع السيسي، وقدمه المذيعان اللذان شاركا في الحوار مع المرشح (حمدي رزق وأحمد موسى). وعلى رغم إعلانهما التزامهما الصمت، لكن، مداخلات الجمهور أدخلتهما في محاولات للبحث عن بدائل لأسماء المرشحين، أو وصفهما في شكل يؤكد هويتهما حتى لو كان مضحكاً ضحك مقدم البرنامج نفسه من فكرة الوصف بدلاً من التحديد، والتعامل مع المشاهد بدلاً من صدّه وإغلاق البرنامج... ويا لها من أيام.