ذكر موقع إخباري أميركي أن العقاقير الطبية المركبة باتت تشكل وباءً في أمريكا، إذ إن عدد الوفيات يومياً جراء إدمان تلك العقاقير يقارب 100 شخص، وهو يفوق العدد الناتج جراء الإصابة بأعيرة نارية أو بسبب حوادث السيارات أو الانتحار. ورصد موقع «ديلي بيست» الإخباري في تقرير نشره اليوم (الإثنين) إحصائيات صادمة توضح مدى سوء الوضع الذي وصلت إليه الولايات المتحدة في هذا الصدد، ونقل عن المعهد الوطني الأميركي لسوء استخدام العقاقير أن الولايات المتحدة- والتي يمثل سكانها نسبة خمسة في المئة من سكان العالم- مسؤولة عن 75 في المئة من استخدام العقاقير المركبة، إذ يستخدم نحو 52 مليون فرد حول العالم ممن تزيد أعمارهم على 12 عاماً هذه العقاقير لأغراض بعيدة عن تلك التي تم تركيبها من أجلها. وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 5,1 مليون شخص يسئ استخدام المسكنات و2,2 مليون شخص يتناول المهدئات بشكل مخالف، بالإضافة إلى 1,1 مليون شخص يتناول منشطات بلا مبرر. وأوضح الموقع الأميركي أن هذه المشكلة لا تقتصر على الشباب فقط، إذ إن أكثر من 300 ألف من كبار السن في الولايات المتحدة يسيؤون استخدام العقاقير أيضاً. وفي هذا السياق، نسب موقع «ديلي بيست» إلى مدير مركز لاس فيغاس للتعافي، ميل بوهل، القول: «ثمة أعداد متزايدة من كبار السن يشتكون من الألم والقلق، ولا يملك الكثير من الأطباء في جعبتهم إزاء معاناة هؤلاء سوى شيء واحد، هو وصف العقاقير، رغبة في جعل حياة المرضى أفضل من خلال تلك التركيبات الطبية». أميركاالعقاقيرالطبيةوباء