انتهت معاناة سجين مع هواجس الترقب والانتظار، وذلك بصدور توجيهات كريمة بإطلاق سراحه في أعقاب تنازل أولياء الدم عن المطالبة بالحق الخاص، بعد استلامهم العوض المالي المتفق عليه. واختلطت في لحظات استثنائية، الدموع بابتسامات الفرح والارتياح، وذلك بعد أن نقل رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم «تراحم» بجازان علي بن موسى زعلة، وبحضور مدير الإدارة العامة لسجن جازان المقدم فيصل بن عبده الشعبي، إلى النزيل مصطفى العسيلي صدور التوجيهات الكريمة بإطلاق سراحه في أعقاب تنازل أولياء الدم عن المطالبة بالحق الخاص بعد استلامهم العوض المالي المتفق عليه بمبلغ مائتي ألف ريال، وتوثيق ذلك شرعًا في المحكمة العامة. من جهته، أعرب النزيل العسيلي عن خالص شكره وامتنانه لأمير منطقة جازان محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، لاهتمامه وتفاعله مع وضعه، مثمنًا متابعة لجنة «تراحم» لقضيته حتى حانت ساعة الفرج، بفضل الله سبحانه وتعالى. يشار إلى أن المواطن مصطفى العسيلي (50 عامًا) نزيل في سجن جازان العام منذ أربع سنوات تقريبًا على ذمة قضية قتل شبه عمد لعاملة منزلية من الجنسية الإندونيسية وقعت أحداثها بأحد أحياء مدينة جازان في 26/ 8/ 1431هـ. ووفقًا لرئيس لجنة «تراحم» فقد عُرف النزيل (مصطفى) خلال فترة تواجده بالسجن بالهدوء والالتزام، بالإضافة إلى المداومة على حضور حلقات تحفيظ القرآن الكريم والمشاركة الإيجابية في البرامج والفعاليات الدينية والثقافية والاجتماعية التي تنفذها اللجنة بالتعاون مع إدارة التأهيل والإصلاح.