حث وزير الخارجية الصينية وانغ يي اليوم الخميس على ضبط النفس مع تزايد التوترات بشأن سورية قائلا ان أي تدخل عسكري في الازمة سيؤدي فقط الى تفاقم الاضطرابات في الشرق الاوسط. وجاءت تعليقات الوزير الصيني بعدما توعد الرئيس الاميركي باراك اوباما امس بأن الحكومة السورية ستواجه "عواقب دولية" بسبب ما قال انه هجوم بأسلحة كيماوية في ريف مشق الاسبوع الماضي أودى بحياة مئات المدنيين. وقال وانغ ان العمل العسكري لن يكون مفيدا لكنه جدد ايضا معارضة الصين لأي استخدام للاسلحة الكيماوية. واضاف في بيان نشر في الموقع الالكتروني للوزارة "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية المشكلة السورية". وقال "ينبغي عدم التسرع في استباق نتائج تحقيق يجريه فريق خبراء للامم المتحدة في سورية بشأن مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية". وتابع "تناشد الصين كل الاطراف ممارسة ضبط النفس والتزام الهدوء". وفي نيويورك حثت بريطانيا الدول الاربع الاخرى الدائمة العضوية بمجلس الامن التابع للامم المتحدة والتي تملك حق النقض (الفيتو) على إجازة عمل عسكري ضد حكومة الرئيس السوري بشار الاسد لحماية المدنيين السوريين وهو تحرك في حكم المؤكد ان تعرقله روسيا وربما الصين. وانتهى الاجتماع من دون قرار. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها ان استخدام حق النقض في الامم المتحدة لن يثنيها عن مواصلة مسعاها. ووصف ديبلوماسيون غربيون القرار المقترح بأنه مناورة لعزل موسكو وحشد ائتلاف مؤيد لضربات جوية. واستخدمت موسكو وبكين حق النقض ضد مساع غربية سابقة لفرض عقوبات للامم المتحدة على الاسد، على رغم ان الصين حريصة على اظهار انها لا تنحاز الى أي من طرفي الصراع في سورية وحثت الحكومة السورية على اجراء حوار مع المعارضة. وقالت ايضا انه ينبغي تشكيل حكومة انتقالية.