وذلك في المحاولات والأنظمة التي تطلقها وزارة العمل للسعودة وتوطين العمالة كنظام نطاقات الذي أحدث الآلاف من الوظائف الوهمية، والوزارة لم تدرك أنها مهما عملت فلن تستطيع وحدها حل هذه القضية واستئصال شأفتها فهذه قضية أمة وقضية فكر متخلف، وذلك باختصار لأننا تخلفنا عن مواكبة العصر والدخول في صناعة المعرفة، وبدلا من ذلك دخلنا في سبات عميق متكلين على دخل من مصدر طبيعي لا يتسم بالتجدد والاستدامة، وبعد حين لن يطول سنندب حظنا ونقلب كفينا على ما فاتنا ولات حين ندم، ولإدراك أهمية الدخول في عصر المعرفة هناك إسرائيل التي دخلت هذا العصر، فوفقا لإحدى الدراسات، فإنّ ناتجها القومي السنوي يصل إلى مليارا سنويا، أي سدس الناتج القومي العربي، ويبلغ معدل دخل الفرد - ألف دولار سنويا في حين أنّ دخل المواطن العربي يبلغ دولار سنويا، ويقرر أحد الباحثين أنّ الناتج المحلي لاسرائيل بلغ من الناتج المحلي للوطن العربي، وأنه قد يصل في العقد أو العقدين القادمين إلى حوالي منه، ونحن قررنا (الهيئة العامة للاستثمار) منح شركة أبل الأميركية ترخيصا للعمل في السعودية بشكل مباشر، وستقوم بصيانة وتسويق منتجات الشركة، وليس بأيّ تصنيع علما بأنّ هناك مصنعا لأبل في إسرائيل.