استهل الرئيس ميشال سليمان يومه الأول أمس كرئيس سابق للجمهورية في بلدته عمشيت حيث تجمهرت حشود شعبية واجتماعية في استقباله بالتأكيد على ضرورة انتخاب خلف له متمنيا ألا يطول الفراغ الرئاسي، وقال: «نحن نؤيد كل ما يصب في مصلحة الوطن». وأبدى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند خلال اتصال هاتفي أمس بالرئيس السابق ميشال سليمان قلقه على الوضع الراهن في لبنان، وتمنى «انتخاب رئيس جديد في أسرع وقت وعدم وقوع البلاد في فراغ طويل». من جهته أشار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في بيان أمس لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، إلى أن «هذه الذكرى العزيزة على قلب كل اللبنانيين تطل وسط ظروف دقيقة يمر بها الوطن مع عدم تمكن المجلس النيابي من انتخاب رئيس للجمهوريّة ضمن المهلة الدستورية، وإن هذا الوضع يحتم علينا استنفار كل الهمم لتحقيق التوافق السياسي بأسرع وقت واليوم قبل الغد»، وشدد سلام على أن «صورة التحرير لا تكتمل إلا بتحقق الأمن والأمان وتحصين الوطن وسط الارتدادات الإقليمية التي ينوء تحتها، وفرحة التحرير لا تكتمل إلاّ بعودة الحياة الديمقراطيّة إلى شرايين جميع المؤسّسات الدستورية، وهذا لن يتحقق بدون انتخاب رئيس للجمهورية ومجلس نيابي ونهضة وطنيّة ينتظرها اللبنانيين منذ عقود». في حين قال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي بعد زيارته الرئيس سليمان في عمشيت أمس أنّ «زيارتنا للرئيس سليمان تعبّر عن وفاء للرئيس على كل الأداء الذي قدّمه خلال ولايته وعلى مستوى التعاون الذي كان قائمًا بيننا»، مشيرا إلى أنّ «من واجبنا أن تكون الزيارة إلى مسقط رأسه للتأكيد على حبنا ووفائنا، ولاسيما على صعيد المسيرة الوسطية». بدوره، أشار رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، خلال زيارته للرئيس سليمان في عمشيت أمس إلى أنّ «سليمان محبوب، وإنّه رئيس استثنائي في أدائه السياسي وهدوئه، ولم يكن فريقًا بل كان لكل لبنان، وأكد اصطفافه مع الدولة ومع إعلان بعبدا».ولمح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على أن من يدعي أنه توافقي ليس توافقيا أبدا معتبرا أن التوصيف أعطي لتسهيل الوصول إلى قصر بعبدا ولا ينطبق على حقيقة بعض الأشخاص. ورأى جعجع أن أهم مميزات الرئيس ميشال سليمان كانت استقامته وأن اللافت أنّه لم يغش أحدا في يوم من الأيام ولم يخيط مؤامرات مثل الذي سبقوه. وعن الرئيس الجديد لفت جعجع إلى أنه من المهمّ أن يحمل منذ البداية مشروعا سياسيا واضح المعالم ويعكف على محاولة تنفيذه وتطبيقه ، مشيرا إلى أن الفريق الآخر رفض أي بحث بأي تعديل بالدستور للتمديد للرئيس سليمان وبالتالي «لم يطرح علينا من الأساس».