هل وجدت من قبل مكاناً ما بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الأردن، حيث يمكنك البقاء لليلة واحدة في فندق ٥ نجوم، وفي مدينة زاخرة بالحياة الليلية ويمكن القيام بالكثير من الأنشطة فيها، بالإضافة إلى حصول ذلك المكان على تقييم عالٍ من الزائرين السابقين. ولا يكلفك ذلك كله إلا 900 شيكل (ما يوازي 260 دولاراً) فقط؟ الإجابة هي: نعم. فمن الممكن القيام بذلك إن كنت على استعداد لحجز غرفة في رام الله، طبقاً لما هو مذكور على تطبيق HotelsCombined لحجوزات الفنادق والتقييمات. قال آيال سيغال، المدير التنفيذي للموقع الإسرائيلي، إن تقييمات النُزلاء السابقين الذين أقاموا في فنادق فلسطينية، تعتبر دليلاً على التحسُّن الكبير والملحوظ في مرافقها والخدمات التي تُقدمها خلال السنوات القليلة الماضية، بحسب تقرير لصحيفة الإسرائيلية. وقال إن نقاط أعلى الأماكن تقييماً وصلت إلى ما بين 8.9 و9.6. كما أضاف: "يمكنكم مقارنة تلك التقييمات، بالأرقام التي حققتها الفنادق الـ ٥ نجوم الموجودة في إيلات أو تل أبيب، والتي لم تتعدَّ تقييماتهم أكثر من 7 أو 8 على الأكثر". كما أن أسعار الليلة الواحدة في تل أبيب تبدأ من 1800 شيكل، وترتفع بسرعة كبيرة يوماً بعد يوم. "الانسياب التدريجي للمنافع" ولم يغفل السائحون الذين يحاولون إيجاد طُرق لخفض تكلفة رحلتهم إلى إسرائيل، عن الفنادق الفلسطينية التي تقدم جودة عالية بأسعار مُنخفضة. وفي انتهاجهم، للممارسة المعروفة في مجال صناعة الفنادق الإسرائيلية باسم "الانسياب التدريجي للمنافع"، اختار الكثيرون قضاء بضع ليالٍ في فندق فلسطيني، لتوفير بعض المال. قال سيغل: "نحن نتحدث هنا عن ثورة في عالم السياحة لدى السلطات الفلسطينية، والتي تقدم فنادق بمستوى عالمي". وأضاف: "أعلى الفنادق سعراً، تقدم أسعاراً تتراوح بين 440 و1180 شيكل في الليلة الواحدة، وتجذب العديد من السائحين". وأضاف سيغل أن فنادق رام الله وأريحا، وجدت نفسها في مُنافسة متساوية الأطراف مع منافسيها في القدس وتل أبيب، ويرجع ذلك إلى تزايد المنافسة بين الأفراد الذين يعرضون مساكنهم للإيجار من خلال موقع Airbnb، والخدمات المماثلة التي تقدم أسعاراً زهيدة في الليلة الواحدة تصل إلى 70 شيكل، وهو سعر أقل بكثير مما يُعرض في إسرائيل، رغم أن الفجوة أقل اتساعاً بين الفنادق الفلسطينية وتلك الخدمات، عما هي عليه بين الفنادق الإسرائيلية والفلسطينية. قال غال مور، المدير التنفيذي لسلسلة نزل إبراهيم وشركة إبراهيم للسياحة، إن السائحين الأجانب الذين اختاروا أماكِن مثل بيت لحم في الضفة الغربية، لا يحصلون فقط على معايير الجودة. إذ إنهم يحظون بالخدمة في مقابل زهيد بدلاً من البقاء في إسرائيل، بل يتيح لهم ذلك أيضاً زيارة القدس يومياً، والقيام بجولات في المواقع المشهورة للمدينة العتيقة. أعلى الفنادق ترتيباً في الضفة الغربية، بحسب موقع HotelsCombined هو فندق موفنبيك رام الله، وهو فندق ٥ نجوم بتقييمات وصلت إلى 9.6، والتي تتراوح ما بين مؤشرات قياس النظافة والمرافق التي تقدم الخدمات، وخدمة الضيوف. ويضم الفندق 170 غرفة، ويقع في وسط المدينة. وقال مور، الذي تنظم شركته السياحية "إبراهيم" رحلات إلى الضفة الغربية وكذلك إسرائيل، إن قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات يعد من مناطق الجذب السياحي المحلية الأكثر شعبية هناك. كما يُعتبر فندق فلسطين بلازا (Palestine Plaza) في رام الله، من أعلى الفنادق تصنيفاً، وهو فندق من فئة 5 نجوم وصل تقييمه إلى 9 درجات. ويقع الفندق في أكثر مباني المدينة ارتفاعاً، وتشغل غرفه المائة ما بين الطابق الخامس عشر والطابق العشرين. يوفر رؤية بانورامية للمدينة بأكملها، كما يمكن أن يظهر البحر الأبيض المتوسط من شرفات الفندق إن كان يوماً صافياً. أما في بيت لحم، فالفندق الأعلى تصنيفاً هو فندق قصر جاسر، وتقييمه وصل إلى 8.9 على موقع HotelsCombined طبقاً لتقييم 5 نزلاء سابقين. يضم الفندق 250 غرفة، بالإضافة إلى ملاعب تنس، ومَسْبَح مزوّد بتدفئة، ومنتجع صحي، وملهى ليلي. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Haaretz الإسرائيلية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .