وَجَّه الأمير خالد رسالة للمعلمين والمعلمات، قال فيها: "لن أحدثكم من موقع المسؤول الذي يملي عليكم التوجيهات، بل سأحدثكم من موقع الزميل الذي يتشرف بزمالتكم، ويعتز بكم .. الزميل الذي يحلم معكم وبكم إلى التطوير وإلى اغتنام الفرص والاستباق نحو التميز العلمي والتقني في المجالات المختلفة"، مضيفا: "إنني أتوسم أيها الكرام أن تمتلكوا زمام المبادرة للتجويد، ولا تنتظروا من يوجهكم، فالمبادرة أبرز سمات القائد الناجح، وتأكدوا أن الصعوبات والعقبات والمعوقات مهما اعترضت وتنوعت هي سر من أسرار النجاح والتفوق؛ وتأكدوا أنه ليس في الدنيا عمل بلا صعوبات أو معوقات". واستطرد: كما أنني على يقين بأن أولى أولياتكم ستكون في عنايتكم واهتمامكم بغرس الاعتزاز بالدين، والولاء للملك، والانتماء للوطن، واحرصوا على أن تبنوا في فلذات الأكباد الثقة بأنفسهم وبإمكاناتهم، وأن تسعوا إلى احترام إنسانيتهم، وتقديرهم قولا ومعاملة وسلوكا، وموقنا أيضا بإدراككم أن الثقة بين الطالب ومعلمه، والطالبة ومعلمتها هي سر النجاح في التعليم، وهي المدخل الرحب إلى تذوق متعة التربية والتعليم، وأن المحبة والقبول بين المعلم والمتعلم تختصر الزمن وتحقق الهدف". وتابع: "إني متفائل بأن أساليب التعليم الحديثة القائمة على الحوار، والتفكير، والبحث، والاستكشاف، وتعلم الأقران والعمل بروح الفريق والتعلم التعاوني ستكون بدائلكم عن التعليم التلقيني والأساليب المباشرة، كما أني متفائل بأنكم ستشيعون في فصولكم وفي أفنية مدارسكم وردهاتها ومناشطها روح التسامح والمودة والتعاون ومبادئ الذوق العام، وستؤكدون بسلوككم وبتوجيهاتكم تقدير المهن والسلوك المتحضر والتفاني في خدمة الوطن والمجتمع، والاعتماد على النفس في مواجهة صعاب الحياة، وسنكون ميسرين داعمين لأعمالكم، مستمعين إلى مقترحاتكم، ومنتظرين إبداعاتكم ومنجزاتكم ومنجزات طلابكم وطالباتكم".