معظم علاقات الأندية بمدربيها تنتهي بهذه الطريقة المهينة، التعاقد مع المدرب الجديد قبل تسريح المدرب القديم، سامي قد لا يكون استثناء، فالمدربون واللاعبون يستقبلون عند الوصول استقبال الفاتحين على أمل تحقيق النجاح، لكن عند الفشل لا ترافقهم عند المغادرة غير حقائبهم ! في العلاقة التي ربطت بين الهلال وسامي كمدرب، نجح سامي مع الهلال وفشل الهلال مع سامي، فتحقيق مركزي الوصافة أمام المنافس التقليدي في بطولتي الدوري والكأس والتقدم في كأس آسيا هو نجاح شخصي لمدرب يخوض تجربته الأولى في معترك تنافسي شديد، لكن غياب الهلال عن البطولات هذا الموسم يعتبر فشلا لفريق لم يعتد الخروج من الموسم خالي الوفاض ! رأيي الشخصي أن أداء الهلال مع سامي تحسن كثيرا في نهاية الموسم وكنت أنتظر أن يمنح فرصة قيادة الفريق لموسم ثان يكون مقياسا حقيقيا لقدراته، لكن مع ارتجالية العمل الإداري في أنديتنا بسبب افتقاد القائمين عليها للاحترافية، فإن اتخاذ قرارات التعاقد وإنهاء التعاقد لا يتم على أسس فنية بل على أسس مزاجية وشرفية ! مشكلة سامي الآن أنه بدأ من القمة ومن الصعب عليه أن ينزل إلى القاع ليخوض التجربة مع أندية أصغر من الهلال كما أنه حبس نفسه في ثوب المشجع الحصري بدلا من المدرب المحترف الذي يتجاوز ميوله فضاقت خياراته المحلية، لذلك فإن الاتجاه إلى الخارج لاكتساب المزيد من الخبرة في أوروبا أو ممارسة التدريب في بعض الدول المجاورة قد يكون مخرجا يحفظ للمدرب كرامته ويحقق له غايته! خالد السليمان المصدر/ صحيفة عكاظ