قال نائب بالمؤتمر الوطني الليبي (البرلمان)، إن رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق فاز باقتراع الثقة في البرلمان أمس، بعد أن عقد النواب جلسة في تحد لتحذيرات من اللواء السابق بالجيش خليفة حفتر، الذي اقتحمت قوات تابعة له البرلمان الأسبوع الماضي. يذكر أن البرلمان الليبي يقع في قلب صراع بين قوات مناهضة للإسلاميين المتشددين أدانت بالولاء للواء حفتر وأحزاب وميليشيات موالية للمتشددين الإسلاميين. وقالت تقارير إن نواب البرلمان اجتمعوا أمس في قصر ولي العهد بطرابلس كمقر بديل لمبنى البرلمان الذي تم إغلاقه عقب هجوم الأسبوع الماضي. يأتي ذلك في وقت اعتبر فيه اللواء حفتر أن البرلمان غير شرعي، وأن المظاهرات التي نظمها آلاف الليبيين في العاصمة طرابلس وفي مدينة بنغازي وعدد من المدن الأخرى الجمعة الماضي تمثل دعما لـ"عملية الكرامة"، و"تفويضا" له في "مكافحة الإرهاب"، مؤكدا عزمه على تطهير البلاد من "الإرهابيين"، فيما رأى خبراء ومحللون أن العملية العسكرية "كرامة ليبيا" التي يشنها حفتر في بلاده منذ أسبوع، يكتنفها الغموض، خصوصا فيما يتعلق بأهداف العملية. من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أول من أمس "كل الأطراف في ليبيا إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يقوض العملية الديموقراطية وأن تستأنف الحوار". وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان كي مون في بيان، إن الأمين العام "يدعو قادة التشكيلات العسكرية إلى احترام واجبهم الأخلاقي والقانوني بحماية المدنيين". من ناحية ثانية، قررت إدارة مطار بنينا بنغازي الدولي تمديد إغلاق المطار لمدة أسبوع إضافي كأجراء احترازي على خلفية الأوضاع الأمنية المضطربة بمدينة بنغازي شرق ليبيا. وأوضح مدير المطار إبراهيم فركاش أمس، أن تعليق العمل في المطار قد يتم رفعه في أي وقت بمجرد ظهور بوادر انفراج في الأزمة الأمنية التي تشهدها مدينة بنغازي.