أعلن بيترو بوروشينكو أمس، فوزه بالرئاسة في أوكرانيا بعد أن أظهرت استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع حصوله على أغلبية مطلقة واضحة في الجولة الأولى وتعهد بقيادة بلاده نحو أوروبا. وقال بوروشينكو" 48 عاما" الملقب بملك الشوكولاته بسبب إمبراطوريته للحلويات، إن "كل الاستطلاعات تشير إلى أن الانتخابات اكتملت في جولة واحدة وأصبح للدولة رئيس جديد." وكان الناخبون الأوكرانيون قد أدلوا بأصواتهم أمس، لاختيار رئيس يأملون في أن ينقذ بلادهم من الإفلاس والتمزق وحرب أهلية، فيما تحولت المدن الواقعة في شرق البلاد إلى مدن مهجورة بعد أن أغلق المقاتلون الانفصاليون مراكز الاقتراع. وتعد الانتخابات تتويجا لثورة بدأت في فبراير الماضي، عندما فر الرئيس الموالي لروسيا من البلاد وتصاعدت إلى أزمة كبرى عندما رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان حق موسكو في التدخل لحماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا. وقال أحد الناخبين ميخايلو بيليك "65 عاما" وهو يدلي بصوته في مركز اقتراع مكتظ في جنوب شرق العاصمة كييف "هذه انتخابات مهمة للغاية، ينبغي أن نسعى كي تكون أوكرانيا بلدا مستقلا بحق". على الجانب الآخر، تمكن مقاتلون موالون لموسكو في إقليمي دونيتسك ولوهانسك الناطقين بالروسية في شرق البلاد، من إعاقة عملية التصويت التي كانت ستعني أن الإقليمين لا يزالان جزءا من أوكرانيا رغم اعتبارهما "جمهوريتين شعبيتين مستقلتين"، كما لم يجر أي تصويت في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس الماضي. وأوضحت السلطات الأوكرانية أن نحو 20% فقط من مراكز الاقتراع هي التي فتحت أبوابها في المنطقتين الشرقيتين المضطربتين، ولم يتمكن من التصويت في منطقة دونيتسك سوى 16% من عدد سكانها البالغ 3.3 ملايين نسمة، ولم تفتح أي مراكز اقتراع أبوابها في العاصمة الإقليمية التي يقطنها مليون شخص، حيث أصبحت الشوارع خالية بشكل كبير بسبب خوف الناس من الخروج.