تُشارك الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مدن، بجناح خاص في معرض الصناعات الوطنية، الذي تُنظِّمه الغرفة التجارية الصناعية بنجران خلال الفترة: 3- 5 جمادى الثانية 1436هـ، بمركز الأمير مشعل بن عبدالله للمؤتمرات والفعاليات، برعاية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، ومشاركة العديد من المصانع والشركات الوطنية، والجهات الحكومية والخاصة. وتأتي مشاركة مدن في المعرض الذي يُعدُّ أحد أكبر التجمعات للصناعات الوطنية بالمنطقة، تماشياً مع سياستها في الحضور والمشاركة الفاعلة في مختلف الفعاليات والمناسبات، لأهميتها كملتقىً للتعريف بمشاريعها وأنشطتها،وجهودها في تهيئة البيئة الملائمة لاستقطاب المستثمرين الصناعيين، وتسليط الضوء على منظومة الخدمات والحوافز والتسهيلات التي تُقدِّمها الدولة، واطلاع المشاركين على ما تتميز به المملكة من مقومات استثمارية في مختلف المجالات، وإبراز الفرص الصناعية الواعدة التي تزخر بها المدن الصناعية، حيث تولي الدولة أهمية كبرى للقطاع الصناعي، وتُوفِّر لها الدعم والتشجيع الكاملين، لجعل الصناعة الخيار الاستراتيجي لتنويع مصادر الدخل، وتم اعتماد استراتيجية وطنية للصناعة، لرفع مساهمة القطاع الصناعي إلى20% من إجمالي الناتج المحلي بحلول 1441هـ/2020م والوصول بالمملكة إلى مركز متميز على خارطة الصناعة العالمية، وبفضل تلك الرعاية، إضافة إلى جهود مدن انعكست نتائجها الاستراتيجية في النمو المتصاعد في الاقتصاد الوطني، حيث بلغ عدد المصانع 6871 مصنعاً بنهاية عام 2014م، مبيناً أن مدن تُسخِّر كافة إمكاناتها لإرساء البنية التحتية المتكاملة والجاذبة للاستثمارات في المدن الصناعية، ودعم المستثمر الصناعي بتوفير الخدمات الأساسية والمساندة واللوجستية بالشراكة مع القطاع الخاص، لافتاً إلى أن مدن حققت إنجازات جديدة خلال عام 2014م، في شتى المجالات، حيث بلغت مساحات الأراضي المطوَّرة بالمدن الصناعية، 178 مليون م2، وارتفع عدد المصانع إلى 5600 مصنع منتج أو تحت الإنشاء والتأسيس، منتشرة في جميع المدن الصناعية، وزادعدد المدن الصناعية إلى 34 مدينة صناعية، مما يُعزِّز استراتيجيتها في توطين الصناعة، وجعل المملكة مركزاً للصناعات المُتقدِمة. حيث إن المدينة الصناعية بنجران تُعتبر إحدى المدن الصناعية المتكاملة، وتشهد إقبالاً كبيراً من المستثمرين الصناعيين، بفضل توافر الكثير من الموارد الطبيعية الداعمة للصناعة بالمنطقة، داعيةً رواد الأعمال والمستثمرين لتبني الفرص الاستثمارية التي يتم طرحها في المعرض، والاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي تُقدِّمها الدولة، لتنفيذها على أرض الواقع بالمدن الصناعية، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الصناعية بالمملكة. وفي سياق متصل، كرَّم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي أمير منطقة نجران، الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مدن كأحد الداعمين لمعرض الصناعات الوطنية، وتسلَّم درع التكريم مدير قسم التسويق بالهيئة سعود بن خالد السبهان . يذكر أن المساحة الإجمالية للمدينة تبلغ 6 ملايين م2،وتقع على طريق الحصينية ، وتحديداً على بُعد حوالي 45 كلم عنوسط مدينة نجران. وتم تطوير المرحلة الأولى منها بمساحة 700 ألف م2 مكتملة الخدمات. كما تم البدء بتطوير المرحلة الثانية بمساحة 3 ملايين متر مربع وتمتاز المدينة الصناعية بنجران بسهولة طبوغرافيتها، وقربها من مواقع المواد الأولية الداخلة فيالصناعة مثل: الجرانيت المستخدم في صناعة مواد البناء، وقربها من الحدود السعودية ـ اليمنية، مما يجعل منها منطقة للتبادل التجاري الصناعي مع اليمن.