×
محافظة المنطقة الشرقية

الخويطر رجل الدولة والمفكر الأديب وحامل أول دكتوراه في الوطن

صورة الخبر

قبل أن يغادر قصر بعبدا بساعات مسلّما البلد الى "فخامة الفراغ"، أبى رئيس الجمهورية (السابق) ميشال سليمان إلا أن يوجّه لفتة كريمة الى سفير المملكة العربية السعوديّة في بيروت السفير علي بن عوّاض عسيري مقلّداً إياه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر عربون وفاء له باسم الشعب اللبناني نظراً للجهود الدبلوماسية التي قام بها عسيري طيلة 5 أعوام من وجوده في بيروت، ومساهمته في حلّ الكثير من العقد السياسية اللبنانية المستعصية، علماً بأنّ عسيري سيغادر لبنان في اغسطس المقبل وسط تمنيات كثيرين من أصدقائه اللبنانيين بأن يبقى لمدّة أطول في لبنان وخصوصاً في ظلّ "شغور رئاسي" مشرّع على فراغ مؤسساتي محتمل، وقبل إجراء الإنتخابات النيابية في أكتوبر المقبل. وقال السفير عسيري بعد تقليده وسام الأرز الوطني: "لقد شرّفني فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان بتقليدي وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر الذي سوف أحمله ما حييت بكل اعتزاز، شاهداً على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية وتقديراً عزيزاً من فخامته ومن الشعب اللبناني الشقيق الذي أكنّ له كل التقدير والمحبة". وأضاف السفير عسيري: "تسنّى لي خلال عملي كسفير للمملكة العربية السعودية في لبنان منذ العام 2009 ان اواكب فخامة الرئيس ميشال سليمان في مراحل عديدة وكان طوال تلك الفترة الربّان الحكيم الذي لا همّ له سوى المصلحة العليا لبلاده وكيفية تعزيز الوحدة الوطنية بين ابناء شعبه والسهر على تطبيق الدستور والسير بلبنان نحو مزيد من الأمن والرخاء والاستقرار. وأنني فيما اقف اليوم في القصر الجمهوري بما له من رمزية وطنية وقبل يوم واحد من انتهاء ولاية فخامة الرئيس سليمان، يطيب لي ان اعبّر عن شعور كبير بالتقدير لفخامته متمنيا له مزيداً من التقدم والنجاح وأن يستمر في العمل الوطني وفي سياسة الاعتدال التي وطّن نهجها طوال عهده". وختم بقوله: "يطيب لي أيضاً أن أجدد التعبير عن مدى تقديري ومحبتي للشعب اللبناني الشقيق بكل فئاته وطوائفه، متمنياً لهذا البلد الطيب أن يعبر في أقرب وقت الى شاطئ الأمان والاستقرار بانتخاب رئيس جديد للبلاد يكمل المسيرة ويرعى شؤون الوطن والمواطن والأمل كبير بكافة القيادات والشخصيات اللبنانية التي تتحلى جميعها بالمسؤولية الوطنية لأن لبنان يستحق بذل التضحيات لكي يبقى كما عهدناه رمزا للحضارة والثقافة والازدهار بهمّة ابنائه ورجالاته".