انسحب البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال مقابلة على الهواء مع قناة "فرانس 24" بعد إلحاح المذيع ميشال الكيك بأسئلته عن زيارة الراعي الى اسرائيل. واعتبر الراعي خلال المقابلة التي بثتها قناة "فرانس 24" أن زيارته "تكتسي ببعد كنسي ورعوي، الأراضي المقدسة ضمن اراضي السلطة الكنسية التابعة لي، ومن واجبي أن استقبل رئيسي، قداسة البابا فرانسيس، هذا هو الوجه الكنسي. اما الوجه الرعوي، فأنا استفيد من هذه المناسبة لأزور، وهذا واجبي الكنسي، رعايانا وابرشيتنا في الاراضي المقدسة. نحن موجودون هنا منذ الاف السنين ولنا نائب كنسي ورعية في القدس، وأنا لا أذهب لأهداف سياسية ولا عسكرية، آتي فقط وفقط من اجل واجب ديني يفرضه علي القانون الكنسي، وليفهم من يفهم وليرفض من يرفض". وسأله الكيك عن سبب كون الراعي استثناء، طالما أن اياً من أسلافه لم يذهبوا، بخاصة أنه اصبح شخصية جدلية بعد ذهابه الى سورية، ما دفع بعضهم إلى انتقاد الزيارة، فأجاب الراعي: "أنا البطريرك اليوم وقراراتي منّي شخصياً. واجبي ان ازور كل الأبرشية في جميع أنحاء العالم، كلّ خمس سنوات. وانا على رأس السينودوس المقدس. أنا أخذ القرارت بنفسي ولست في موقع محاسبة أسلافي". وعند سؤاله على الخشية من التطبيع مع اسرائيل وتحسين صورتها، اجاب الراعي أنه أجاب عن الموضوع، مضيفاً: "فليفهم من يفهم وليرفض من يرفض، شرحت الموضوع او تفهمون او لا تفهمون"، ومشيراً الى أنه استأذن "رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة تمام سلام، وانا احترم لبنان ودولتي". وعند سؤاله حول الملاحقة القانونية التي يتعرض لها اللبنانيون عند ذهابهم الى اسرائيل، كونهم في حالة عداء معها، أشار الراعي الى أنه مواطن لبناني "لنكني كبطريرك لدي حصانة، وانا استأذنت السلطة اللبنانية". ورداً على سؤال، نفى الراعي أي نية للقاء مسؤولين إسرائيليين، موضحاً أنه "سيلتقي شعبه واهله"، ومضيفاً أن "القدس لنا. نحن موجدون فيها منذ مئات السنين، لا نستطيع أن نترك ارضنا وشعبنا، واعرف واجبي كمواطن لبناني، واحترم وطني وشعبي على عكس غيري". ثم طلب الراعي، وهو بحالة غضب، من المذيع الكيك أن يغيّر الموضوع، رافضاً "الإدانة" التي بدرت عنه، وفقاً لما أعلن ليترك الهواء بعدها، بينما بقي الكيك مصراً على طرح السؤال ذاته. يشار الى أن الراعي يتعرض لحملة أثارت ضجة حول مسالة سفره الى الأراضي المقدسة للقاء البابا فرانسيس الأول، وعمد الراعي الى إيضاح مبررات هذه الزيارة في مناسبات مختلفة. لبناناسرائيلالراعيزيارة الراعي