أشهر قليلة ويتحقق حلم أهالي المدينة المنورة الذي استمر لأكثر من 35 عاماً، حتى أصبح في النسيان لدى البعض منهم، بسبب طول الانتظار. مطار المدينة الدولي الحلم الذي راود المسؤولين قبل الأهالي منذ عام 1399هـ، إذ صدرت حينها الأوامر بإنشاء مطار دولي في المدينة المنورة وذلك من أجل خدمة الزوار والحجاج، إضافة إلى أهالي المدينة المنورة، ومن حينها بدأت اللجان العمل على نزع الملكيات لمصلحة المشروع، إلا أنها سرعان ما توقفت لأسباب عدة، ثم ظهرت اللجان مرة أخرى للعمل وحصر العقارات المنزوعة وتثمينها، وتمت ترسية المشروع على شركات عالمية متخصصة. إثر ذلك تم تعطل العمل لأعوام عدة بسبب التثمين وما رافقه من معوقات للعقارات المنزوعة والشكاوى المقدمة من ملاك العقارات ضد اللجنة التثمينية، حينها تدخلت الهيئة العامة للطيران المدني في جدة وأعادت محضر التثمين الخاص بتوسعة مشروع المطار إلى اللجنة المسؤولة عن التثمين بالمدينة المنورة، وذلك لإعادة النظر في تقديرات الأسعار. وبعد معاناة استمرت لأعوام، بدأ العمل في بناء التوسعة قبل أعوام عدة، وذلك بعد أن تم نزع 138 عقاراً لمصلحة مشروع المطار بقيمة تقدربـ 700 مليون ريال. ويقع المطار الحلم، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، شرق المدينة المنورة ويعد داخل النطاق العمراني، ويعتبر أول مطار مملوك للقطاع الخاص بنظام البناء والتحويل والتشغيل، وتم تقسيم العمل به إلى ثلاث مراحل. ووجه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان أخيراً، بسرعة استكمال مشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد وتشغيله في الوقت المحدد، لمواكبة النمو الكبير في أعداد زوار المدينة المنورة وقاصدي المسجد النبوي الشريف. من جهتهم، عبر قاطنو المدينة المنورة خلال حديثهم إلى «الحياة» عن فرحتهم بعد الإعلان عن تشغيل المطار في بداية العام الميلادي الجديد، إذ أجمعوا على أن المطار سينعش منطقتهم اقتصادياً وسياحياً، إضافة إلى حل أزمة معاناة التنقل. بدوره، أوضح المدير العام لمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالإنابة المهندس محمد الفاضل، أن نسبة إنجاز المشروع بلغت 83 في المئة، متوقعاً الانتهاء من مرحلته الأولى في كانون الثاني (يناير) 2015. مطار المدينة الدولي