غاب مرشحو الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا عن الأنظار اليوم (السبت) والتزموا بوقف الدعاية الانتخابية عشية انتخابات تأمل كييف أن تساعد على إنهاء مواجهة مريرة مع روسيا. ويأمل زعماء كييف الموالون للغرب أن تجلب انتخابات الغد الاستقرار في الجمهورية السوفيتية السابقة بعدما أطاحت احتجاجات حاشدة بالرئيس المدعوم من موسكو فيكتور يانوكوفيتش ورد انفصاليون موالون لروسيا بالسيطرة على "القرم" وأجزاء في شرق أوكرانيا، وعدت السلطات الأوكرانية بتعليق العمليات ضد الانفصاليين في يوم الانتخابات التي توصف بأنها الأهم منذ استقلال البلاد عن موسكو قبل 23 عاما، ووفي هذا الإطار أعلن رئيس الوزراء الموقت ارسيني ياتسينيوك في محادثات مع وزيري خارجية دولتين في الاتحاد الأوروبي أن بلاده عازمة على إجراء انتخابات صادقة وشفافة على الرغم من خطط الانفصاليين لعرقلة الانتخابات في المناطق الشرقية التي يسيطرون عليها معتبرا أن معظم سكان هذه المناطق يعارضون "الإرهابيين". من جانبه رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرجة أن أوكرانيا تشهد حربا أهلية فعلية. وكانت روسيا قد ضمت إليها منطقة "القرم" في شباط ( فبراير) الماضي ودفعت بالآلاف من الجنود قرب الحدود مع أوكرانيا بينما سيطر متمردون موالون لروسيا على مبان استراتيجية في الشرق. وناشدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل روسيا أن تقبل بحكم منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على انتخابات الرئاسة الأوكرانية لكن بوتين بعث برسائل متباينة وقال إنه سيعمل مع الفائز في الانتخابات ويريد علاقات أفضل مع الغرب منتقدا في الوقت نفسه السياسة الأميركية إزاء أوكرانيا. ومن المقرر أن يبحث زعماء أوروبيون اتخاذ خطوات ضد روسيا يوم الثلاثاء المقبل إذا رأوا أن موسكو عرقلت الانتخابات، وتتراوح هذه الخطوات من قيود على واردات البضائع الكمالية إلى حظر النفط والغاز. ويبدأ التصويت لرئاسة أوكرانيا غدا في الثامنة صباحا، ولن تعلن النتيجة النهائية للانتخابات قبل يوم الإثنين عندما يصدر مراقبو منظمة الأمن والتعاون في اوروبا حكمهم بشأن نزاهة الانتخابات. أوكرانياروسياالقرمالانتخابات