×
محافظة حائل

فرصة لهطول أمطار رعدية على عدد من المناطق السعودية

صورة الخبر

المنصوري يتوّج بلقب «شاعر المليون» في موسمه السادس 05-24-2014 06:59 AM متابعات(ضوء):حمل الشاعر الإماراتي سيف سالم المنصوري بيرق الشعر ولقب “شاعر المليون” للموسم السادس من مسابقة الشعر 2013 – 2014 معلناً بذلك عن إسدال الستار على آخر ليلة من ليالي الشعر الـ15. وقام سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بحضور الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وسعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية المنظمة للمسابقة؛ بتتويج الفائزين الخمسة الأوائل وتسليم بيرق الشعر إلى سيف سالم المنصوري الذي حصل ليلة أمس الأربعاء على 65 % من مجموع درجات اللجنة وتصويت الجمهور، ليبقى اللقب إماراتياً في هذا الموسم أيضاً بعد أن حصل عليه الشاعر الإماراتي راشد الرميثي في الموسم الخامس. هكذا كانت ليلة الأربعاء هي الختام المسك لموسم يعتبر أحد أفضل وأقوى مواسم “شاعر المليون” منذ ربيعه الأول، وحلّ وصيفاً في المركز الثاني العماني كامل البطحري مع 64 % وكانت له 4 ملايين درهم، فيما حجز المركز الثالث السعودي مستور الذويبي بعد أن حصل على 63 % وكانت جائزته 3 ملايين درهم، أما البحريني محمد العرجاني فقد جاء رابعاً وحصل على مليوني درهم بعد أن نال 61 %، ومن بعده حلّ الإماراتي علي القحطاني خامساً بـ 60 % وله مليون درهم، أما المركز السادس فشغله مواطنه حمد سعيد البلوشي مع 59 % و الذي فوجئ – كما سواه - بإعلان بالنبأ أن أحداً من الشعراء لن يغادر المسرح بسبب تعادل نتيجة اثنين من الشعراء عند بدء الحلقة الأخيرة، ليستمر الشعراء الستة في المنافسة، وهو ما أقرته لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد، ووافقت عليه اللجنة العليا للمسابقة. الوصول إلى القمة تلك الليلة كان الشاعر تلو الآخر يلقي ما في جعبته من جميل الكلام، وكانت تصل صورته ويصل صوته إلى ملايين المشاهدين والمستمعين، من بينهم جمهور المسرح الذي غص بمشجعي الشعر والشعراء، فهدف الجميع منذ البداية هو بيرق الشعر، وكذلك اللقب الذي سعى إليه آلاف، ولم يصل إليه إلا شاعر واحد فقط، فكان المنصوري الأوفر حظاً على مدار الحلقات الـ15 المباشرة. رحلة البلوشي مع حمد البلوشي كانت بداية الشعر، وهو الذي حل سادساً، وقد ألقى ليلة أمس قصيدة (رحلة) التي استحضر في مطلعها حاله مع مسابقة “شاعر المليون”، إذ قال: تبرق ترعد تمطر قاف تقبل تدبر ضرب سيوف بعد إذن السامع لا يخاف حرب الليلة حرب حروف سبع سمان وسبع عجاف مر الوقت وحنا وقوف وبن بطوطة يومه طاف عزم وحزم وفكر يزوف النص عالي الإيقاع والموسيقى مثلما قال د. غسان، حيث شهد الجمهور اتّباع حمد الكتابة وفق ضروب الشعر وطواريقه النادرة، كما الحال في الطرق المستخدم في قصيدته تلك، وهو طرق يمكن تقسيمه بسهولة، حيث أن ما قدمه حمد مكون من وحدات قد أحسن من خلالها تمثيل النص موسيقياً ومظهرياً، بما فيه من تصوير جميل ومعان عالية، وفي النص كذلك أبيات مرةً تقسم إلى 3 وحدات وزنية، ومرة إلى وحدتين، وهذا دليل معرفة الشاعر وحدات الشعر وتقسيماته وتفصيلاته. امذهّبات القراطيس سيف بن سالم المنصوري صاحب اللقب لهذا الموسم ألقى نصه (امذهّبات القراطيس) الذي أذهل لجنة التحكيم لما فيه من مفردات مغرقة في البيئة الإماراتية: هل المطر يا امغرّفين القراطيس علمه اتسوقه بالمعاني بروقه قدله ثلاث شهور والحفر ما قيس تشهد على وقعه بقاعه شقوقه ينحت صخر ياطراف سيل الهواجيس يروي المسامع وايتلقّا حقوقه أرضه قفر واترابها ما بعد ديس والعشب تنه م المغاني عروقه ومما قاله سلطان العميمي إن الشاعر حافظ على مستواه بعد إلقائه ذلك النص، فأفكاره مستمدة من بيئته، وهو يوظف في نصه مفردات لم تعد مستخدمة عند الجيل الجديد، كما يحيي مفردات قديمة من دون تكلف، ولديه صور رائعة الجمال ومشهدية تستحق التأمل. مسحوب القحطاني إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل علي القحطاني جاء بنص على طرق المسحوب، وهو ما أشار إليه الناقد حمد السعيد، وإلى الذكاء الموجود فيما أبدع الشاعر بدءاً من أبيات المطلع: أعلق أحلامي على الغصن ويزيح كتفه وكنّه يقول ذا ويش جابه ومن يوم أقفي يعترض للسواريح ويقول من يبغي يعلق ثيابه وقفت ف وجيه الجبال الصلافيح ولبست من صوف التشيم عصابه ومما أضافه حمد السعيد أن في النص مفردات تشير إلى خصوصية لهجة الشاعر إلى وجود ترابط بين أبيات النص المحبوك بمهارة، والجمال فيه واضح. شكراً.. كامل البطحري من خلال النص الذي أعلن فيه حبه لكل من الإمارات وسلطنة عمان؛ ألقى الشاعر العماني كامل البطحري (شكراً)، ذلك النص الذي أثبت جدارة الشاعر بالوصول إلى الحلقة الأخيرة من “شاعر المليون”، وقد قال في أبيات النص الأولى متحدثاً عن المسابقة ووالده الغائب جسداً الحاضر روحاً: هذا المسا من دفء أنفاسه يشير إلى وجود أبويَه بكل زفره أحس ذاك الباب ينطق تباشير أبوك يا كامل مهو وسط قبره منّي دخل للمسرح بفخره يسير ولابس براسه مثل مصرتك مصره يا بويَه أقطف في سماعك تعابير من شاعرٍ صفق للأبيات سطره د. غسان الحسن أشار إلى مسيرة كامل الشعرية المشرقة، وإلى مستواه الممتاز، والنص الذي ألقاه ليلة أمس والذي يشبه من حيث الإبداع نصوصه السابقة، ومن حيث حضور الرموز العمانية، ونص البطحري – حسب د. الحسن – يقسم إلى نصفين، نصف لعمان والنصف الآخر للإمارات، وفي حب الطرفين، وكما برزت في النص شخصية محورية تحرك الأحداث وهي شخصية والد البطحري الذي ذكر مفردة (أبويَه) سبع مرات. العرجاني في حب البحرين بحماس كان واضحاً قدم محمد العرجاني نصه، مراوحاً فيه بين الشعر وبين مديح البحرين البلد الذي ينتمي إليه، وإلى قيادة بلده التي يقدّرها، بادئاً ذي بدء بالأبيات الأربعة التالية التي كانت بمثابة استهلالاً لما أراد أن يأتي به لاحقاً: درست الحياه الصعبة ومنهج الايام لو ان ما معي منها شهاده دراسيه تخرجت وانهيت الدارسه من أول عام ولا شافت عيوني معاهد وكليه تعلمت اسل السيف في وجه الاستسلام لان المعارك في حياتك مصيريه بنيت القصيدة والقصر ما ينسام ولا يعتبر ضمن المباني التجاريه أكد سلطان العميمي تقدم مستوى الشاعر، وأشار إلى مطلع نصه، موضحاً أن مستوى الشعر عند العرجاني ارتفع بدءاً من البيت الثالث، والنص - كما قال – يتراوح بين المدح والفخر، مزجهما الشاعر ليجعل منهما كتلة واحدة في إطار شعري جميل مستخدماً أسلوباً استفهامياً يؤكد من خلاله ما يريد في وصف الممدوح. محمد محمد إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل مع مستور الذويبي كان آخر الشعر في آخر ليالي الموسم السادس من “شاعر المليون”، وقد كان مستور متألقاً ليلة أمس، عينه على البيرق، وقلبه على الشعر. صحيح أنه لم يفز بالأول، لمنه حتماً وضل إلى الثاني بجدارة، خصوصاً عندما ألقى قصيدته (محمد محمد ) التي جاد من خلالها بشاعرية عذبة وبمستوى من الإبداع يليق بالجمهور، وجاء في مطلع قصيدته: يا صهوة قصيد فج صدر الظلام وشاف صباح كتب في غرته نادر حروفه قطعنا مساحات الفضا وانتهى الميقاف وبقي لي شعور يدحم الغيم بكتوفه وفي وصفه لولي عهد أبوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قال: محمد محمد فاتح صدره المضياف تجيه القلوب كفوف لمصافح كفوفه معيداً «التأكيد» مرتين أخريين: محمد محمد ملتجي من عليه خلاف ليا جاه يشكي من عنى الوقت وظروفه حمد السعيد بدأ بالحديث عن الشاعرية الحاضرة لدى مستور الذويبي في ذلك النص الذي ألقاه، من أول بيت وحتى آخر بيت، كما أكد على الذكاء في كتابته، وعلى مدخله الجميل. في حين أوضح د. غسان الحسن أن مستور قدم نصاً جميلاً، وذهب من خلاله إلى أساليب متنوعة، والشاعر حين قال في البيت الثاني (قطعنا مساحات الفضا) فقد كان يقصد مجموعة الشعراء، وعندما قال (وبقي لي شعور) اعتبر ذاته متفرداً في المسابقة. كما استخدم الشاعر أسلوب المدح في 5 أبيات، منها 4 مقفلة مجهولة الممدوح، وبيت خامس تعريفي، بالإضافة إلى بيت آخر يليه ويشبهه، وهذا الأسلوب – ملثما أوضح د. غسان - مفاجئ للسامع ومؤثر أكثر، وأضاف أن في النص تكرار الاستمرار الذي جاء به الشاعر من خلال البيتين (محمد محمد فاتح صدره المضياف/ تجيه القلوب كفوف لمصافح كفوفه)، و(محمد محمد ملتجي من عليه خلاف/ ليا جاه يشكي من عنى الوقت وظروفه)، دالاً من خلالهما على شخص الممدوح الذي ورث المجد عن زايد الخير، وأخذ من أوصاف خليفة العز، وهذا ما جاء في البيتين (ورث مجد زايد وارفعه للنجوم وناف/ بجيش على حب الوطن وحد صفوفه)، و(وصوفه لحال ومن خليفه عليه اوصاف/ دهى الشيخ وعزومه وطيبه ومعروفه)، مؤكداً د. غسان على وجود تنوع في الأسلوب وعلى جمال ذلك التنوع الذي أبدعه مستور. إن النص الذي ألقاه الذويبي هو ختامٌ مسكٌ الموسم، ثم إن الشاعر متألق، وحضوره مميز، ومستواه الشعري كذلك. هذا ما قاله سلطان العميمي حيث تفوق الشاعر فيما ألقى، مشيراً إلى ابتعاد النص عن التقليدية وتوافر خصوصية الممدوح، ما يؤكد أن الشاعر جاء بنص كتبه بوعي ونضج، ثم أشار العميمي إلى البيت (ليا قمت أمجد سيرته بالقصيد أخاف/ يجي دون هقوة هامته وأخسر وقوفه) الذي أكد أنه عبارة عن صورة شعرية جميلة جداً تنم عن مقدرة عالية لدى الشاعر في الصياغة. بين المنهالي وبوهناد وعمر لم ينته الموسم من دون وداع خاص تجسد بالأوبريت الذي قدمه الفنان عيضة المنهالي المعروف بأدائه المتميز، وبصوته الحاضر، فعاش الجمهور دقائق من الحبور قبل إعلان النتيجة التي جاءت إماراتية للموسم الثاني على التالي، أي الخامس والسادس من شاعر المليون. وكما عودنا كل من الإعلامي والشاعر عارف عمر مُعد البرنامج ود. ناديا بوهنّاد فقد قدما فقرة التحليل النفسي، لكنها هذه المرة لم تكن تحليلاً بالمعنى الدقيق للكلمة، إنما تأكيد على ما كانت تقوله د. بوهنّاد عن المتنافسين، حول الأداء، والحضور، والكاريزما، والاستعداد، وتقبل الرأي الآخر، وقوة الشخصية، والإبداع في لغة الجسد، والثقة بالذات، وغير ذلك مما استطاع الشعراء اكتسابه أو تعزيزه على مدار الحلقات الـ15 التي كانت تُبث على الهواء مباشرة، وفي البرنامج الذي دعمه في هذا الموسم بنك أبوظبي الإسلامي. وعلى الجهة الأخرى كان الإعلامي عارف عمر يقرأ رسائل الجمهور التي كانت تصله عبر تويتر موقع التواصل الاجتماعي، ويتواصل مع كل من شيما وحسين العامري مُقدّما البرنامج سواء خلال الأوقات المستقطعة، أو قبل وبعد إعلانهما النتيجة في كل حلقة، ليكون حضور الجميع فاعلاً في برنامج استطاع كسر حاجز المتابعة العادي، وحجز له موقعاً بين البرامج الأكثر جماهيرية على الأقل في منطقة الشرق الأوسط كما تشير المتابعات. وقبل الرحيل بانتظار موسم جديد أعلن حسين العامري مفاجأة أخرى، وهي أن مسابقة شاعر المليون ستتلقى طلبات المشاركة اعتباراً من اليوم الخميس، لتبدأ دورة العمل من جديد قريبا. وختاماً.. إلى موسم جديد هكذا انتهت المسابقة ببيرق واحد، وبمراكز خمسة، وبـ15 مليوناً وُزعت على الفائزين كل حسب مركزه، وكان هذا الموسم قد شهد منافسة رائعة بين شعراء يظهرون للمرة الأولى على الشاشة، شعراء أثبتوا أنهم جديرون بالصول إلى مرحلة الـ48، ثم إلى مرحلة الـ28، ثم إلى المرحلة الثالثة ب 15 شاعراً، وأخيراً إلى صفوة الصفوة التي تمثلت بستة شعراء، ثلاثة منهم من دولة الإمارات، وواحد من عمان، وخامس من السعودية، وسادس من البحرين. ومسابقة وبرنامج شاعر المليون التي تنظمها وتنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تعمل ما بوسعها في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي لدولة الإمارات والخليجي، وإعادة الاهتمام بالشعر النبطي وصون التراث، وفي سبيل كسب أكبر جمهور ممكن كذلك على امتداد الجغرافية التي ينتشر فيها العرب من محبي الشعر. 0 | 0 | 2