أتمنى أن يكون ما قيل لي بأن خبراء النادي الأهلي قد ضربوا الباب وتم الاستغناء عنهم، مع العلم أنني أشك في ذلك، فالبضاعة القادمة أو عفواً اللاعبون القادمون للفريق الملكي ليسوا لاعبي حسم، وإن شاء الله أكون غلطان وينجحون في المهمة. ـ ولعل سؤال كل مجانين الأهلي فحواه: هل يعقل أن تأتي بالمؤشر ولديك المجرشي ورائد الغامدي ثم تأتي بالمقهوي ولديك السوادي وبصاص والعيسي والفهمي والحال ينطبق على مدافع نادي القادسية وأنت لديك لاعبون مثل العامر والبخاري وهل صحيح أن تفكر باستقطاب الحارس الرويلي وغيره ولديك حارس شاب مثل أحمد الرحيلي الذي يمتلك الفدائية والتقنية العالية بينما المهاجم العمري قد ينجح ولكن عقب عامين من الآن وهل الأهلي بحاجة للانتظار. ـ لهذا كنت أتمنى من مستشاري الأهلي إن كانوا متواجدين أن يطالعوا لاعبي فريقهم ممن تربوا في الأكاديمية وترعرع الغالبية منهم بمركز الأمير عبدالله الفيصل بدعم سخي من قلب الأهلي الأمير خالد بن عبدالله قبل التعاقد مع لاعبين فاقدين للمهارة الأساسية والبنية الجسمانية والاحتكاك الدائم، ثم ألم يتعلم الأهلاوية من تجربة عقيل بلغيت وكامل المر ويحيى عتين وبدر الخميس وغيرهم من لاعبي المرحلة المؤقتة؟ ـ كما لا أنسى أن أضع علامة استفهام حول المهاجم السوري السومة هداف الدوري الكويتي والذي سبق وأن فشل هدافو هذا الدوري في اختيارات سابقة بالدوري السعودي يتقدمهم علي مروي وبشار والهويدي ولعل الفارق الكبير بين دوري ركاء والدوري الكويتي قبل التفكير في عدم نجاح مثل هؤلاء اللاعبين في الدوري السعودي الممتاز. ـ والمحزن أن بطولة كأس آسيا دون 22 عاما والتي بلغ فيها الأولمبي السعودي النهائي تميز لاعبو الأهلي دون غيرهم بالعطاء وعلى رأسهم المجرشي ومعتز هوساوي وزكريا سامي وآل فتيل وغيرهم بل إن الأولمبي الأخضر ضم عدد تسعة لاعبين منهم وبالرغم من ذلك لايزال الأهلاوية يستوردون لاعبين دون مستوى أبناء ناديهم وليتهم تعلموا من جارهم الاتحاد وما فعله العام الماضي لنشاهد العسيري والعبسي وقاسم والغامدي وباجندوح. ـ والنصحية الهامة للرئيس الخلوق الأمير فهد بن خالد عليك بعدد 2 هدافين أجانب وصانع ألعاب لايقل في فكره عن البرازيلي برونو سيزار فالأهلي في ظل وجود الحوسني وفيكتور وخلفهما كماتشو سجل 60 هدفاً أكثر مما حقق فريق الشباب بطل دوري ذلك العام بفارق عشرة أهداف وتغلب حينها الأهلي على فريق النصر بكأس الملك بدون مقاومة وبلغ نهائي كأس آسيا أيضاً. مكافأة الأبطال أمر الأندية السعودية مضحك جداً وأتحدى أن يبلغ كائن من كان ما بلغناه نحن، فمن يصدق أن مدرب بطل الدوري السعودي لهذا العام نادي النصر الأورجواني كارينيو غادر ناديه بالرغم من هذا الإنجاز في حين مدرب الفريق الوصيف الهلال الكابتن سامي الجابر سيغادر والمسألة ماهي إلا مجرد وقت وكذلك الحال في أروقة النادي الأهلي صاحب المركز الثالث ودع مدربه البرتغالي بيريرا والأغرب أن مدرب بطل كأس الملك فريق الشباب عمار السويح سافر إلى تونس بخروج نهائي (بصراحة قمة الروعة والتخطيط والمكافأة). ميراث الوحدة لن تنتهي خلافات نادي الوحدة طالما أن هناك من ينظر للنادي المكاوي بأنه موروث، فانظروا أين حاتم عبدالسلام والكعكي وعلي داود وغيرهم من أبناء المدينة الجميلة؟ كل هؤلاء عملوا وأخلصوا للنادي العريق وابتعدوا بصمت وهدوء باستثناء الرئيس الباكي، وبالرغم من الكوارث التي جاءوا بها من بيع عقود وهبوط إلى دوري الدرجة الأولى وأخطاء إلا أننا نراه في الشاردة والواردة .... أعانك الله يا ابن اللحياني. من شعر أبي تمام في حسن الخلق: إذا جاريت في خلق دنيئا فأنت ومن تجاريه سواء وما من شدة إلا سيأتي لها من بعد شدتها رخاء