أولهما عدم كفاءة مستشفيات الأمل والعجز في كفايتها، وثانيهما قلة عدد الأطباء النفسيين السعوديين، وقد كتبت عن مستشفيات الأمل.. أما الأطباء النفسيون فقد أكد الاستشاري النفسي في صحة جدة خالد العوفي، وفقا لصحيفة مكة العدد الصادر بتاريخ 12 مايو وجود نقص في أعداد الأطباء النفسيين في السعودية، وأضاف: « تعمل مراكز الطب النفسي في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية، على تأهيل الأطباء العامين من خلال تقديم برامج متخصصة في الطب النفسي على مدار أربع سنوات، ليمنحوا بعد ذلك شهادة التخصص في هذا المجال »، «وهذا يعني أنّ علينا أن ننتظر أربع سنوات لكي نحصل على استشاريين نفسيين، وحتى لو حصلنا عليهم فإنّ عددهم غير كاف، لأنّ عدد الأطباء السعوديين أصلاً غير كاف، والمشكلة أننا قد لا نستطيع أن نستقدم استشاريين من الخارج، فهؤلاء مطلوبون في بلادهم، ويتقاضون دخلاً يغنيهم عن القدوم إلى بلادنا مهما كانت المغريات، وفي ظلّ هذا العجز يشرع الباب واسعاً أمام الرقاة، وأنا لا أنكر جدوى الرقية الشرعية، فهي نوع من العلاج النفسي، ولكن لا توجد ضوابط لمن يزاولونها فكل من هبّ ودبّ يمكن أن يمارسها حتى ولو لم يكن على علم فيها، مما يعني في الغالب أنّ ضررها أكثر من نفعها، ويبدو أننا لا نملك سوى الصبر إلى أن يكون لدينا العدد الكافي من الاستشاريين النفسيين، ولكن يجب في نفس الوقت ألاّ نخدع بأدعياء الرقية.