×
محافظة المدينة المنورة

تعثر جسور طريق الصعبية 5 سنوات

صورة الخبر

--> --> كما كان متوقعاً، لم يخرج الدخان الأبيض من الجلسة الخامسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والحجة عدم اكتمال النصاب القانوني، ما فتح الباب مشرعاً أمام دخول الرئاسة الأولى في شغور بعد 25 أيار/ مايو المقبل، ولفتت النائب ستريدا جعجع، الى أنّ «ما طرحه رئيس رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون «يذكر بالترويكا في زمن النظام السوري». وأعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري إرجاء جلسة انتخاب الرئيس الخامسة، بسبب عدم اكتمال النصاب، من دون أن يحدد موعداً لجلسة جديدة، وأبقى الجلسات مفتوحة حتى اكتمال النصاب لانتخاب رئيس. وكان، وصل الى ساحة النجمة 79 نائباً، دخل منهم إلى القاعة العامة 73 نائباً للمشاركة في الجلسة، فيما المطلوب كما بات معلوماً 86 نائباً. كما عقد بري اجتماعاً ضم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، والرئيس نجيب ميقاتي، ورئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة. جعجع: لا خطة ب وفي المواقف، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن نزول رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون ونواب كتلته الى جلسات الانتخاب كان سيؤدي الى وصول رئيس من الصف الأول الى سدّة الرئاسة. وأشار إلى عدم وجود خطة ب لدى قوى 14 آذار، طالما أن الفريق الآخر باقٍ على موقفه من الانتخابات الرئاسية، لافتاً الى ان حزب الله لا يريد الفراغ لكنه لا يمكنه ترك حليفه. مقبول من الجميع من جهته، أشار المرشح الرئاسي النائب هنري حلو إلى أن الانقسام هو الذي أوصلنا الى هنا، معتبراً أن الحل يكون بانتخاب مقبول من الجميع، وأضاف: علينا كنواب ان نكون على قدر المسؤولية، ومشهد اليوم باتت نتائجه معروفة، والحل يكون بانتخاب رئيس مقبول من الجميع. مواقف من عدم انتخاب الرئيس العتيد وأشار وزير الاتصالات بطرس حرب إلى أن الحركة السياسية لن تنتج رئيساً ما دام مبدأ أنا أو لا أحد يتحكم في العقول والتصرفات. بدوره، أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب آلان عون ضرورة التقدم نحو الوفاق عبر الخروج من المواقف التي لا تنتج رئيساً اليوم، مشيراً إلى أن تكتل الغيير والإصلاح سيصدر بياناً الاثنين بشأن تعاطيه مع مرحلة الفراغ، سواء في الحكومة أو في المجلس النيابي. من جهته، كشف النائب انطوان زهرا، أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اقترح تعديلاً دستورياً لما بعد هذه الانتخابات، وبري أبدى استعداده للتداول بهذا الموضوع في جلسة لاحقة. وردّ على كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون في شأن مثلث ثلاثي الأضلاع (عون ـ الحريري ـ نصرالله)، معتبراً أنّه لا يحق له الادعاء بأنّه الفريق القوي. أما عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت، فأشار إلى أنه على الجميع تحمل مسؤولياتهم تجاه انتخاب رئيس قبل 25 مايو الحالي. وعقب انتهاء الجلسة، اعتبرت النائب ستريدا جعجع، أنّ موضوع المثالثة خطير وينسف المناصفة والطائف، لافتة الى أنّ ما طرحه رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون يذكر بالترويكا في زمن النظام السوري. وقالت: حزب الله لا يمثل وحده الطائفة الشيعية وهناك أطراف أخرى مهمة في لبنان ومنها الطائفة الدرزية، مشيرة الى أنّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس سعد الحريري لا يضعان فيتو على الأسماء بل على البرامج. في المقابل اعتبر أمين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان ان دستورنا هو توافقي ومسألة التوافقية تعني التشدد بموضوع النصاب والتصويت وعندما ترى اي كتلة ان حضورها مهدد بإمكانها اتخاذ موقف بالمقاطعة. ورأى ان النصاب يمكن ان يكون أداة ووسيلة لتأمين شراكة فعلية لانتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً الى ان المادة 49 تتحدث عن أنّ النصاب هو ثلثان يعني أن المشترع افترض أنّ هناك ثلثاً قد لا يحضر. وذكر الثلثين في التصويت لبعض القوانين يعطي الحق لهذا الثلث بالتعطيل للسير بالتوافق.