×
محافظة المنطقة الشرقية

«الداخلية» تنفي ما نشرته صحيفة»العرب» عن إيقاف خلية بالمملكة تشتغل لفائدة قطر

صورة الخبر

عقدة الانتخابات الرئاسية في لبنان، وعدم توصل النواب لمرشح يحقق النصاب لم تكن حدثًا جديدًا، بل حدثًا متوقعًا، إذ إن اختيار رئيس لـ(جمهورية القلق) -كما تسمّيها صحيفة السفير اللبنانية- غالبًا ما تتعسّر ولادته؛ بسبب أن الجميع مختلف مع الجميع، اللبنانيون مولعون بشيء اسمه «الرفض والعناد»، ورضا الجميع عن المرشح أيًّا كان غاية لا تُدرك، فالدستور اللبناني يشترط أن يحصل المرشح للرئاسة على 50% +1 صوت من مجموع عدد النواب، والنواب يتبعون تكتلات، ولكل تكتل مرشحه الذي لا يتنازل عنه، فمرشح 8 آذار بزعامة حزب الله، والقوى المتحالفة معه، ومن بينها تكتل التغيير والإصلاح هو «الجنرال ميشال عون»، بينما مرشح تيار المستقبل والقوى المتحالفة معه، والتي من بينها كتلة القوى اللبنانية هو «الدكتور سمير جعجع»، ومرشح كتلة الحزب الاشتراكي التي يتزعمها النائب وليد جنبلاط هو «هنري الحلو»، فأي فوز يحققه أحد المتسابقين من أولئك المرشحين وسط هذا الإصرار وهذا التنافر؟! إذن فإن الأمر يتطلب قوى خارجية تتدخل لتفك هذه الخيوط المتشابكة، فالرئاسة اللبنانية لا تصنع في لبنان -كما قال الأستاذ سمير عطا الله- في مقاله الأخير بصحيفة الشرق الأوسط، من هي تلك القوى؟ لا أحد يستطيع تحديدها، وإنما القوى المتصارعة هي من تحدد ذلك، والدخول في حلول وسط لصناعة الرئاسة في الداخل أضحى أمرًا غير مجدٍ مع إعلان مرشح حزب الله الجنرال عون بأنه لن يشارك في تأمين نصاب الانتخاب إلاّ بعد التوافق عليه، وكذلك رؤية حزب الله المتضمنة «بأن الحل هو في سحب قوى 14 آذار لمرشحها سمير جعجع»، زادها عقدة تصريح النائب محمد رعد حليف حزب الله، الذي جاء فيه «بأنه لن يصل إلى الرئاسة في لبنان إلاّ من يحرص على المقاومة وخيارها»، تلك عقد، وحواجز يتم طرحها للتعجيز لكي يأتي التعيين من الخارج، فعلا لقد فضل الرئيس ميشال سليمان أن يكون «فؤاد شهاب»، و»الياس سركيس» نزيها، أرضى ضميره، وطبّق الدستور، ولم يأبه لغضب السياسيين. كان الحل قبل ست سنوات قد تم طبخه في الدوحة، ولا يعرف هذه المرة في أي عاصمة يكمن الحل، وتتحدد هوية الرئيس، وستظل هذه المشكلة تتجدد مع كل نهاية فترة حكم رئيس طالما لا يجري تعديل على الدستور المعقد يتمكن بموجبه الشعب من اختيار رئيسه كما هو معمول في أغلب بلدان العالم، حتى لا يظل أسيرًا للقوى الخارجية التي تتدخل لتحدد من هو الأجدر بقيادة لبنان، ويحقق مصالحها ومصالح ممثلها في الداخل، المعادلة صعبة، والرؤية ستتضح يوم غد السبت بعد أن يودع الرئيس سليمان القصر الجمهوري في آخر يوم لولايته، ونرى اللبنانيين إلى أي عاصمة سوف يتّجهون. hnalharby@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (24) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain