عند القيام بزيارة لأى بلد يمكن للمرء التعرف على رقيها وحضارتها وتقدمها بموجب الشواهد التى يلمسها ويراها أمامه عند وصوله لذلك البلد وهم موظفو الجوازات ومدى حسن تعاملهم وسماحتهم وتسهيلاتهم فى الإجراءات.! ويأتى بعد ذلك سائق التاكسى أو"الليموزين"ومدى حسن أخلاقه وصدقه وأمانته وتعامله مع الراكب..؟ ونوعيات السيارات والمركبات التى يقودها وموديلاتها ومدى نظافتها وفخامتها..! وبالمناسبة فى اليابان يحرصون على ارتداء سائق الليموزين البنطال والقفازالأبيض ليعطى إنطباعاً جيداً على حسن المظهر.! ثم يلي ذلك التنسيق والنظافة والجَمالْ والتشجيروالاعتناء بالحدائق والنوافيروتشكيلة أضوائها حول المطارأو ميناء الدخول يعنى مداخل البلد , وعندما يتعدى القادم محيط المطارأو ميناء الدخول تواجهه حضارة البلد ومدى حسن المظهرفيها فإما تعطى إنطباعاً جيداً أو العكس مما يجعل تلك المشاهد تلتصق فى ذهن القادم وتبقى تلازمه مدى العمر, والسيارات أوالمركبات المتهالكة والخربة التى تجوب الشوارع والطرقات لها دوركبيرفى الإساءة لسمعة البلد وخدش رقيه وتقدمه.! والمتابع لسيرالسيارات والمركبات فى شوارعنا يخطرالى ذهنه أن هذه الشوارع تعيش عصرين مختلفين بسبب ما يشاهده من أنواع فاخرة من السيارات والمركبات التى تنساب بأقصى سرعة وكثافة.. وهى آخرما ابتكرته وأنتجته التكنولوجيا العالمية..! وهناك سيارات قديمة وخربة ومتهالكة تسير ببطء وتئن فى الشوارع بمَكينة تهدر شاكية من طول الاستخدام ودخان متصاعد ملوثاًً البيئة تقشعرله الأبدان وصدمات وكدمات من جميع الجوانب حتى قطعها تتحرك وتكاد أن تنخلع من مكانها وتسقط وقد يعود إنتاجها الى حقبة السبعينات.! .. ولهذا نقول لقد أصبحت شوارعنا وطرقاتنا مرتعاً للسيارات المتهالكة بسبب غياب الأنظمة والقوانين التى تمنع ذلك..؟ والعاطفة والشفقة والمبررات بقطع الرزق وغير ذلك من مبررات عاطفية يبديها مالكو تلك السيارات الخربة جعلتنا نعطى المجال دون ضوابط والسماح لمن هب ودب باقتناء سيارات ومركبات من أي نوع وأى موديل قديم .! وللأسف غالبيتها تعود للبعض من الوافدين والعاملين فى مجال البناء الذين يحملون على مركباتهم معداتهم وما يخص أشغالهم بشكل عشوائي ويجولون بها فى البلد.! فإلى متى يظل المسئولون يسمحون لتلك السيارات والمركبات بالتجول فى شوارعنا وطرقاتنا..؟ ولذلك نتمنى وضع غرامة مالية مرتفعة على مالكي السيارات والمركبات المتهالكة ويضاعف المبلغ عليهم إذا تركوها على أطراف وزوايا الشوارع والطرقات للتخلص منها . وللعلم فبعض البلدان الراقية لا تجدد رخص سيرهذه السيارات أوالمركبات الخربة للحد من اقتنائها والخلاص منها تدريجياً .،وأيضاً فى بعض بلدان أوربا وآسيا نجد أسعار بعض السيارات من الموديلات القديمة بتراب الفلوس بل لايوجد لها زبون لأن دولهم تأخذ عليها ضرائب مرتفعة جداً وكلما أصابها القدم ترتفع نسبة الضريبة وتتضاعف عليها حتى لا يتداولها الشعب بل يتخلص منها بشتى الطرق والسبل لأنها ستصبح عبئاً مالياً عليه .! fouadkabli@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (69) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain